الموسوي: لعدم التمييز داخل السجن

رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الموسوي ان هناك من يستقصد استعداء الآخرين في لبنان واستهدافهم بشكل دائم حتى ولو كانوا يقيمون الصلاة في المساجد والكنائس، بغية تسليط الأضواء على عناوين وهمية يستعملونها بشكل يومي لتجييش قواعدهم الشعبية واستنهاض الشارع وجعله وقودا لطروحاتهم وحروبهم الوهمية ضد السلاح، معربا بالتالي عن عدم استغرابه اتهام البعض «حزب الله» وحركة «أمل» بالوقوف وراء احتجاج أهالي السجناء المعترضين على سوء معاملة أبنائهم داخل السجون.
الموسوي، وفي حديث لصحيفة الانباء، أشار الى ان استهداف «حزب الله» ونهج المقاومة اصبح القوت اليومي لقوى «14 آذار» تلقم به هذه الأخيرة عبر الأيادي الأميركية، وهو ما أكدته وثائق «ويكيليس» وروائح الخيانات الثابتة فيها، معتبرا ان تلك القوى اتخذت قرارها خطأ وانتحار بأن نكون في خدمة المشاريع الأميركية التي لم يكن لها يوما سوى هدف وحيد ألا وهو تهويد المنطقة العربية والشرق أوسطية لحماية إسرائيل وتحقيق مشاريعها التوسعية.
ولفت الموسوي الى ان الأوضاع المزرية للسجون غير خافية على احد وهي كانت ومازالت محط اعتراض دائم من قبل الكثير من النواب والمسؤولين اللبنانيين، لاسيما من قبل منظمات حقوق الإنسان قبل ان تكون من قبل الأهالي، معتبرا انه وبالرغم مما تقدم فإن «حزب الله» قيادة ومسؤولين كان يحث المطلوبين للقضاء على تسليم أنفسهم لكونهم أخطأوا من الوجهة القانونية وعليهم تقبل القصاص العادل.

كما أشار الى ان السجون لم تسرق أحدا لا من «حزب الله» ولا من حركة «أمل» كي يدفعا بالأهالي الى الاعتصام وقطع الطرقات أملا منهما في استصدار عفو عام عن المساجين.
هذا، وأكد الموسوي ان المساجين من جميع الطوائف والمذاهب وليس فقط من الطائفة الشيعية يشعرون بالظلم والإذلال والغبن، لاسيما ان أكثريتهم متهمون بسرقة باقة ورد فيما سارقو الحقل يتمتعون بالحرية دون حساب او عقاب، مشيرا الى ان ما هو مطلوب اليوم وبإلحاح، تطبيق العدالة والمساواة بين مرتكبي الجرائم والجنح وعدم التمييز داخل السجن بين الفقراء والأغنياء، فيما لو أراد فعلا القيمون على السجون تفادي انتفاض السجناء وذويهم على واقع مرير وممقوت والاعتراض على إصدار القضاة الأحكام العشوائية التي أدت الى اكتظاظ السجون بالنزلاء وبالتالي الى حالة من البؤس والأسى، معتبرا ردا على سؤال ان إصدار عفو عام قد يكون الحل الأنسب لتخفيف المعاناة داخل السجون إنما بشروط وضوابط معينة يحددها اهل الاختصاص بشكل يستفيد منه بعض السجناء ويحجب عن آخرين.

السابق
صور تنتظر السرايا الحكومية
التالي
فتفت: ما موقف طهران لو تدخلت السعودية في شؤون سنة إيران