التعديات على الاملاك العامة مستمرة في شكل عشوائي لا مثيل له وفي طريقة غير مسبوقة.

لم تفلح الجهود الأمنية المبذولة في وقف مسلسل الاعتداءات على المشاعات والأملاك العامة في الجنوب لا سيما في منطقتي الزهراني وصور، حيث طغى الفلتان العشوائي لعشرات الورش من دون تمكن القوى الأمنية من ردعها على رغم القرار الذي اصدره مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي في هذا الشأن واللقاء الذي عقدته قيادتا "أمل" و"حزب الله" ورفعتا في خلاله الغطاء السياسي عن أي مخل بالقوانين، فان حركة البناء في المشاعات ورش البناء مستمرة خصوصا في طيردبا وفلسيه والزهراني.
وفي هذا الاطار، علمت "المركزية" ان الرئيس نبيه بري استدعى قائد منطقة الجنوب الاقليمية لقوى الأمن العميد منذر الايوبي وقائد سرية درك النبطية العقيد علي هزيمة الى المصيلح في حضور محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر والنائب هاني قبيسي وتبلغوا من الرئيس بري قرارا حاسما بمنع التعدي على الاملاك العامة والبناء على المشاعات لأي شخص كان.
وفي السياق نفسه، أشارت مصادر بلدية لـ"المركزية" ان اتفاقا تم التوصل اليه بين قوى الأمن الداخلي والقوى السياسية في الجنوب والبلديات، بأن تتولى الاخيرة مهمة اعطاء رخص للبناء على مساحة 120 مترا على الاملاك الخاصة، وقمع المخالفات لا سيما تلك الواقعة على الاملاك العامة ووضع حد لتفشي ظاهرة البناء غير القانوني على الامـلاك العامة، وذلـك بالتنسيق بين الجيش وقوى الأمن والسلطات الادارية والقضائية والمعنية.
واشارت المصادر الى ان هذا الاتفاق لم يطبق منه حرفا واحدا، ولا تزال عمليات البناء على الاملاك العامة مستمرة في شكل عشوائي لا مثيل له وفي طريقة غير مسبوقة.
من جهة أخرى، علمت "المركزية" ان قيادة منطقة الجنوب في قوى الامن الداخلي وبالتنسيق مع الجيش أعدت خطة ستبدأ اليوم لوقف كل التعديات على الاملاك العامة التي وصلت الى الاملاك البحرية في الزهراني، حيث تم توقيف 24 شخصا وحجزت 12 آلية بين جرافة و"جبالة باطون" و"بوكلين" كانت تستخدم في عمليات البناء وفي التعديات على الأملاك العامة والمشاعات، وقد احيل الموقوفون الى القضاء المختص مع الآليات المضبوطة

السابق
زهر ناشد المسؤولين الاسراع في نقل لبنانيي ابيدجان الى بيروت
التالي
إشكالية تجريد قائد “فتح” من صلاحياته تتفاعل