شدد العلامة السيد علي الامين على "ضرورة ان تكون المؤسسات الدستورية والقانونية وحدها المسؤولة عن تحديد السياسة الخارجية للبلاد، مؤكداً ان الرئيس سعد الحريري لا يريد ان يجعل من لبنان بلدا تابعا أو محميّة لأي دولة أخرى صديقة كانت أو عدوّة".
وقال في حديث لـ موقع " المستقبل الإلكتروني": "الرئيس الحريري يريد من خلال أعماله المستمرّة وتضحياته أن يكون لبنان دولة الحريّة والسّيادة والاستقلال التي تقوم بينها وبين سائر الدّول علاقات على أسس من الإحترام المتبادل والصّداقة وعلاقات المودّة والتّعاون خصوصاً مع الأشقاء العرب والمسلمين، باستثناء دولة الإحتلال الإسرائيلي".
واستبعد ان "يقوم "حزب الله" بعمل أمني من أجل تغيير المعادلة القائمة لشعوره بضعف موقفه السياسي". واضاف: "المعادلة السياسية القائمة حالياً هي لصالح "حزب الله" بعد تغيير الأكثريّة النيابيّة، ومن كان لديه الغطاء القانوني لا يحتاج للقيام بعملٍ أمنيّ ليقلب المعادلة القائمة".
ولفت إلى "ضرورة منع انتقال الخلافات من منطقة الخليج إلى السّاحة اللبنانية، سواء في ذلك الخلافات الداخلية بين الدّول وبين شعوبها، أو الخلافات الحاصلة بين إيران وبين دول مجلس التعاون الخليجي".
تابع : "علينا السعي لحل تلك الخلافات وأن ننأى بأنفسنا عن التدخل في شؤون تلك الدول وغيرها، وليس صحيحاً أن نكون جزءاً من الخصومات الواجب زوالها من بين دول شقيقة تجمعها روابط الدين والتّاريخ والجوار". وأكد ان "العلاقة يجب أن تقوم بين لبنان كدولة ذات سيادة واستقلال مع تلك الدول بما في ذلك إيران وغيرها، ولا يصحّ أن تكون هذه العلاقات المتبادلة من خلال أحزاب أو جمعيات أو طوائف".
وعن وثائق "ويكيليكس" اعتبر الامين ان "ما نقرؤه فيها ونسمعه عنها من استنباطات يطغى عليها العامل الذّاتي غير الموضوعي مضافاً إلى تضارب الأخبار والمعلومات الواردة فيها وعنها، هي تعبير عن الإنطباعات والتّصوّرات التي توجد في أذهان الصّانعين لها عنّا والّتي يراد لشعبنا ووجوه القيادات فيه أن يقعوا فيها وأن يكونوا على شاكلتها".
وختم: "لذلك يجب على اللّبنانيين أن ينظروا إلى هدف الكشف عن تلك الأخبار والّذي يسعى لتعميق الخلافات وإحداث الإنقسامات في ما بينهم وأن لا يعيروها هذا الإهتمام الزائد والنّظر إليها كأنّها تريد مصلحة فريقٍ دون فريقٍ آخر بينما هي تريد ضرب الجميع بلا استثناء".
