شباب… من الشباب إلى الشباب

اليوم، يطلق اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني (أشد) العدد صفر من النشرة الدورية «شباب». ولادة أتت مبكرة، كما يقول رئيس الاتحاد يوسف أحمد، «لكن كان لا بدّ منها لمواكبة زخم الشباب الفلسطيني في مثل هذه الأيام، وخصوصاً الحملة الشبابية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية». قد يكون هذا الدافع أساسياً لولادة قبل الأوان، لكن ثمة ما هو أكثر إلحاحاً لهذه الخطوة، وهو «عدم وجود أي نشرة شبابية في مجتمعنا الفلسطيني»، يتابع أحمد. سببان كافيان لكي تكون نشرة «شباب» «الأولى الموجّهة من الشباب إلى الشباب في مخيمات الشتات والجامعات والأندية الثقافية»، ولكي تواكب تفاصيل حياة «من يمثلون 50% من مجموع الشعب الفلسطيني»، كما ورد في افتتاحية العدد.
في تجربتهم الأولى، لم يستطع الكتاب الشباب أن يضمّنوا نشرتهم (المؤلفة من 4 صفحات من القطع الكبير) كل ما يريدونه، لذا كانت الموضوعات محدودة. أما السبب، فهو أن «الوقت لم يسمح لنا بنشر دعوات للمشاركة في الكتابة وللإعلان عن النشرة حتى»، يقول أحمد.

مع ذلك، كان العرض كافياً لمواكبة حملة إنهاء الانقسام التي تشغل جلّ وقت الشباب. هكذا، ركزت الصفحتان الأولى والثانية على الأخبار المتعلقة بمسيرات حملة استعادة الوحدة والتواقيع التي جرت خلال الأيام الماضية في المخيمات. ثمة موضوعات أخرى كانت موازية للثقل الذي أعطي لأخبار الحملة، أخبار الطلاب التي كانت حاضرة بقوة في النشرة. وهي الموضوعات التي لم تغب أبداً بنشرة وبدونها. وفي هذا الإطار، تضمنت النشرة 4 أخبار موسعة عن «استنكار أشد لتصريحات الأونروا ونيتها تدريس مادة الهولوكوست» و«المطالبة بإنشاء جامعة فلسطينية في لبنان» ودعوة الأونروا لتطوير مركز سبلين وتمويل معهد البارد». لم يغب عن صفحات النشرة ذكرى يوم الأرض، إذ تضمنت خبراً عن الاعتصام الذي أقامه الشباب في المناسبة أمام مبنى الإسكوا في بيروت. كما كان للبارد مكان فيها، ولو «حملة تشجير». أما اللافت في النشرة، فهو أنها لم تركّز على الأخبار فقط، إذ حاولت التنويع عبر نشر موضوعات خاصة موقّعة بأسماء البعض، ومنها مقال عن «الحراك الشبابي العربي والفلسطيني»، أطل من خلاله الكاتب يوسف أحمد (رئيس الاتحاد) على الحركات الشبابية «ومنها دوره في الثورات العربية والانتفاضتين الفلسطينيتين». أما المقال الآخر، فهو للكاتبة ياسمين العلي التي ركزت فيه على دور البرلمانات الطلابية في مدارس الأونروا. يذكر أن 2000 نسخة توزع اليوم على المراكز الشبابية في المخيمات والجامعات والمنظمات الشبابية الفلسطينية واللبنانية.

السابق
إسقاط النظام: بلبلة
التالي
حارة صيدا أقفلت أبوابها بالنفايات