رحال: الحريري هو الذي منع الفتنة التي يعمل على إيقادها حزب الله

ذكّر وزير البيئة محمد رحال، بأن "الرئيس سعد الحريري هو الذي منع الفتنة التي يعمل على إيقادها "حزب الله" منذ اللحظة الأولى لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري"، مؤكدا أن "هناك جمرا تحت الرماد بين حركة "أمل" و"حزب الله"، الذي يهدد وجودها، ويعتبر أن لديه وكالة حصرية للمقاومة، ولا يرى أي قيمة لمن سبقه في مقاومة إسرائيل".

وسخر في حديث الى "المستقبل" من "لجوء "حزب الله" الى تخوين كل من يعارضه الرأي، واتهام من يخالف توجهاته بالعمالة، خصوصا وأن التخوين نفسه سئم تكرار واجترار هذه المعزوفة".
وأشار إلى أننا " تعودنا على مواقف "حزب الله"، وتكرار اتهاماته لنا بالتخوين، الى درجة سئم معها التخوين من تكرار واجترار هذه المعزوفة، لا سيما وأن الحزب يلجأ الى هذا الأسلوب باستمرار، وهو يتهم كل من يعارضه أو يخالف توجهاته بالتخوين والعمالة، وباتت هذه التهمة جاهزة، وهو يطلقها في كل حين، وفي أي اتجاه، وذلك تحت عنوان المقاومة وسلاحها، لأن لهما عدة وظائف، منها الفتنة" مضيفاً "وهو يعمل على تنفيذ الخطط الإيرانية في لبنان، لأنه وكما أعلن الرئيس الإيراني نجاد من الجنوب اللبناني خلال زيارته الأخيرة الى لبنان، أن الجنوب اللبناني هو القلعة والقاعدة الأساسية للمشروع الإيراني المتقدم في المنطقة" .

ورداً على سؤال عن تفسيره لتزامن مواقف الرئيس الحريري مع مواقف عربية تجاه إيران قال رحال: "إن الرئيس الحريري واضح في كلامه، وهو اننا في لبنان ننتمي الى المنطقة العربية، والى القومية العربية، وإن خطابنا عمره آلاف السنين، وهو مستمر الى قيام الساعة، ولكن على الفريق الآخر أن يراقب تصريحات الإيرانيين تجاه الدول العربية، وتدخل إيران في الشؤون الداخلية لكل من البحرين والكويت ولبنان واليمن والسعودية وسوريا وسواهم، حيث شبكات التجسس، والمجموعات العسكرية المجهزة لتنفيذ عمليات محددة في أقطار معينة، وأنا أسأل هل لدينا نحن هذه المميزات ونتدخل من خلال المخابرات، ونبث الرعب والفرقة داخل المنطقة العربية الواحدة؟ إن الإعلام في إيران خير من عبّر عن السياسة الإيرانية تجاه الأقطار العربية، لقد طفح الكيل، ولا بد من موقف عربي موحد حيال التدخلات والتصرفات الإيرانية، لذلك نحن في "تيار المستقبل" نرفض توجيه الصراع العربي ـ الإسرائيلي الى مكان آخر، ونرفض تصفية الحسابات والمزايدات علينا، كما نرفض اتهامنا بالعمالة لمصلحة أميركا، لأننا عندما نتفق أو نختلف مع أميركا نعلن هذا الأمر على الملأ، لأنه ليس لدينا أسرار، ولكن أسأل كيف دخلت أميركا الى العراق وأفغانستان والى دول أخرى. ألم يتم هذا من خلال التنسيق والمساعدات المتبادلة بين المخابرات الأميركية ونظيرتها الإيرانية؟.

وعن نعي رئيس مجلس النواب نبيه بري "8 آذار" وإعلانه عن قيام جبهة وطنية جديدة أجاب "إذا رصدنا تصريحات قيادات ومرجعيات حركة "أمل" منذ تأسيس الحركة حتى اليوم، نلاحظ أن الخيال يلعب بينها وبين مواقف قيادات "حزب الله"، وندرك الفرق والخلافات في التوجهات وفي الأداء، وكل ما يوحي بأن هناك جمرا تحت الرماد بين الطرفين، لأن حركة "أمل" ترى أن الحزب يهدد وجودها، وأن لديه وكالة حصرية للمقاومة، وهو لا يرى أي قيمة لمن سبقه في مقاومة إسرائيل، سواء الأحزاب الوطنية أو"أمل" وسواهم، إضافة الى أهلنا في كل المناطق اللبنانية، الذين قدّموا الشهداء، وأخص بالذكر منطقة راشيا والبقاع الغربي، التي واجه أبناؤها الإحتلال الإسرائيلي في العام 1982 وما بعده، لذلك لا داعي لمزايدة الحزب على الآخرين بمقاومة إسرائيل. لذلك أرى أن ما يحكم تحالف الرئيس بري مع "حزب الله" هو الشراكة مع الحليف الإقليمي، وبري يخضع بطبيعة الحال لقرار هذا الحليف الإقليمي، ولكنه لن يتردد لحظة في استغلال أي فرصة تتيح له التميز عن "حزب الله".

السابق
ربيع الديمقراطية العربي يخيف إسرائيل
التالي
مستشفى جزين:في دوامة الصراع