العرب: الحريري يؤكد لملك البحرين دعم اللبنانيين لـ “سيادة واستقرار” المملكة

طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري من ملك البحرين أمس «عدم اعتبار أي موقف من أي تشكيل سياسي في لبنان» موقفا للدولة اللبنانية، في إشارة إلى موقف حزب الله من الحركة الاحتجاجية الأخيرة.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحريري أن رئيس حكومة تصريف الأعمال «أجرى اتصالا هاتفيا بعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة «جرى خلاله البحث بالعلاقات بين البلدين الشقيقين والتطورات على الساحة العربية».
وأكد الحريري لملك البحرين «وقوف الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني إلى جانب سيادة مملكة البحرين واستقرارها»، مضيفا أن «اللبنانيين المقيمين في البحرين يقدرون الضيافة الأخوية التي يحظون بها منذ زمن طويل»
.
وتابع أن اللبنانيين في البحرين «شأنهم شأن جميع الجاليات اللبنانية في الانتشار عموما والدول العربية الشقيقة خصوصا يحترمون قبل كل شيء قوانين الدول التي يقطنون فيها ولا يقحمون أنفسهم في القضايا الداخلية لهذه الدول بأي شكل من الأشكال».
وطلب الحريري من الملك حمد «عدم اعتبار أي موقف من أي تشكيل سياسي في لبنان موقفا للدولة اللبنانية أو للشعب اللبناني، متمنيا على القيادة البحرينية عدم تعميم تداعيات مثل هذه المواقف المؤسفة على علاقة البحرين باللبنانيين القاطنين فيها أو بلبنان وشعبه».

ودعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في 19 مارس المعارضين في البحرين إلى الثبات حتى تحقيق مطالبهم «والانتصار على الطواغيت»، عارضا عليهم المساعدة ومنتقدا إرسال جيوش عربية إلى المملكة.
ودانت البحرين تصريحات نصرالله الذي قالت إنه «يمثل منظمة إرهابية». وأوقفت هيئة شؤون الطيران المدني في البحرين رحلات شركتي طيران الخليج وطيران البحرين من لبنان وإليه ردا على «التدخل في الشؤون الداخلية» للمملكة من جانب حزب الله.

من جهته أكد ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عزمه على المضي قدماً في الإصلاحات، لكنه حذر من أي محاولة لإحداث انقسامات في البلاد.
وقال ولي العهد في كلمة إلى مواطني المملكة عبر تلفزيون البحرين أمس الجمعة، «لن أبخل جهداً.. لتفعيل الإصلاحات».

وكان ولي العهد يشير إلى «المشروع الإصلاحي الشامل في المملكة» بعد أكثر من شهر من أعمال العنف نتيجة تظاهرات الاحتجاج التي حركها الشيعة.
وكان ولي العهد حازماً حيال الذين يريدون كما قال تقسيم السنة والشيعة. وقال «سأظل ثابتاً على المبدأ وأؤكد أنه لن يتم التساهل مع من يريد شق مجتمعنا إلى نصفين».
وأكد ولي العهد «من غير المسموح أن يستشعر أي مواطن أنه لا مكان له فيه، فالوطن لجميع أبنائه».

السابق
العلاقات المصرية – الإيرانية
التالي
إحياء الصراع السني الشيعي.. خدمة لمخطط التفتيت