الراي: الحريري اتصل بملك البحرين مناشداً وقف قرار إبعاد اللبنانيين

على وقع المعلومات عن ان المنامة طلبت من 10 لبنانيين مغادرة أراضيها في إطار تفاعلات تصريحات الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله التي دعم فيها مطالب المعارضة البحرينية، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري اتصالا امس بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أكد خلاله «وقوف الحكومة والشعب اللبناني إلى جانب سيادة مملكة البحرين واستقرارها»، معلناً أن «اللبنانيين المقيمين في البحرين يقدّرون الضيافة الأخوية التي يحظون بها منذ زمن طويل، وهم شأنهم شأن جميع الجاليات اللبنانية في الانتشار عموما والدول العربية الشقيقة خصوصا، يحترمون قبل كل شيء قوانين الدول التي يقطنون فيها ولا يقحمون أنفسهم في القضايا الداخلية لهذه الدول بأي شكل من الأشكال».

وطلب الحريري من الشيخ حمد «عدم اعتبار أي موقف من أي تشكيل سياسي في لبنان موقفا للدولة اللبنانية أو للشعب اللبناني اللذين يتمسكان بأفضل الأخوية بين البلدين الشقيقين»، متمنيا على القيادة البحرينية «عدم تعميم تداعيات مثل هذه المواقف المؤسفة على علاقة البحرين باللبنانيين القاطنين فيها أو بلبنان وشعبه».

من جهته، شكر ملك البحرين الرئيس الحريري على موقفه ووعده بإيلاء المسألة عنايته. كما تم الاتفاق على زيارة يقوم بها رئيس حكومة تصريف الاعمال قريبا للبحرين «لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين».
وكان سفير لبنان في المنامة عزيز القزي اكد ان السلطات البحرينية طلبت من 10 لبنانيين مغادرة اراضيها، معتبراً في الوقت نفسه ان «العلاقات اللبنانية ـ البحرينية ورغم حصول بعض التوتر فيها، الا انها تبقى علاقات اخوية وعادت الى طبيعتها»، ومُطمئناً اللبنانيين الى انه «لا يوجد اي خطر على الجالية في البحرين».

ويُعتبر طلب ترحيل 10 لبنانيين واحداً من تفاعلات التوتر الذي أصاب العلاقات بين بيروت والمنامة في أعقاب تصريحات الامين العام لـ «حزب الله» حول مطالب المعارضة البحرينية، والتي ردّت عليها البحرين بمواقف غير مسبوقة من «حزب الله الارهابي»، وسط معلومات عن صعوبات كبرى باتت تعترض حصول اللبنانيين على تأشيرات دخول إلى أراضيها سواء للراغبين بالقدوم اليها للمرة الأولى أو للذين كانوا مقيمين فيها وغادروا أراضيها بنيّة العودة.

السابق
الحسيني: مؤتمر وطني تنظيرات
التالي
الوطني الحر: النقاش في مسألة الداخلية يبدأ بعد رد ميقاتي واستجابته لمطالب التكتل