نفايات النبطية أيضا وأيضا

عادت مشكلة إيجاد مكب لنفايات بلدات النبطية تطرح نفسها كأزمة مستفحلة، بعد رفض كل من بلدتي كفرتبنيت وكفررمان تحويل قطعة أرض في كل بلدة لكي تكون مطمرا لنفايات اتحاد بلديات الشقيف، ريثما ينتهي العمل في معمل فرز النفايات في وادي الكفور، ليشكّل حلا نهائيا لأزمة النفايات في مدينة النبطية ومنطقتها، والذي يتولى بناؤه مجلس الإنماء والإعمار بتمويل من الاتحاد الأوروبي يبلغ مليون يورو.

هذا وترأس محافظ النبطية القاضي محمود المولى ظهر السبت في مكتبه في سراي النبطية الحكومي، اجتماعا لرؤساء بلديات كفررمان وزوطر وشوكين وميفدون، وتقرر خلاله أن يقام مطمر النفايات في قطعة أرض في زوطر لحلّ أزمة النفايات في المنطقة لمدة سنة ونصف السنة، ريثما يتم الانتهاء من معمل فرز النفايات الواقع بين بلدتي الكفور والشرقية. أمام هذا الأفق المسدود، لفت المحافظ المولى "أنّ الحلّ الأفضل للانتهاء من أزمة النفايات هو من خلال معمل فرز النفايات ومعالجتها في وادي الكفور، والذي اتفق عليه اتحاد بلديات الشقيف ووقّعه"، مؤكدا أن المحافظة تعمل على إيجاد الحلّ المناسب، ريثما يتمّ الانتهاء من هذا المعمل، وقال: "نحن لا نؤيد الحلول الموقتة، لذلك ننتقل من كفرتبنيت إلى كفررمان، والآن سوف يكون هناك مطمر للنفايات على قطعة أرض في زوطر الغربية، وقد التقيت أهالي البلدة وبلديتها، كما التقيت ملتزم جمع النفايات، وأكدت لهم ان المطمر سيكون مؤقتا، شرط ألا تُحرَق النفايات، بل ان تفرز شاحنة شاحنة، ثم تطمر في عقار تملكه البلدية".

وأكدة ان المعمل لن يكون له أي آثار سلبية، بل سيكون له فائدة كبيرة للأهالي.

وكشف المولى أنه عقد اجتماعا صباح الاثنين لرؤساء البلديات، وأقرّ الحل النهائي لأزمة النفايات في منطقة النبطية، من خلال طمرها في مَكب زوطر الغربية لمدة لا تتجاوز السنة ونيّف، قبل أن تنتقل الى معمل الفرز في وادي الكفور.

وكان عدد من أهالي بلدة كفررمان، أقدموا، أمس، على منع شاحنتين تابعتين للشركة من تفريغ حمولتيهما في تلة الطمرة، ودعوا الى إقفال المَكب خلال 24 ساعة، وإلا سيصعّدون وسيقومون باعتصام دائم أمام المكب، حتى إقفاله بالقوة.

واللافت أنّ الأرض التي يقام عليها المكب مملوكة من أحد أبناء البلدة، وقد عمدت البلدية إلى إقامته عليها من دون علم أصحابها.

إلى ذلك، أعلن رئيس بلدية كفررمان كمال غبريس أنه اتخذ قرارا بإقفال المكب، وأرسل عناصر من شرطة البلدية لمنع أي شاحنة من إفراغ حمولتها، وأكد أنه لم يكن على علم أن الأرض مملوكة، "ونعتزم حاليا تنظيفها، ونقل النفايات إلى المكان الذي اختاره اتحاد البلديات".

السابق
العريضي: الفريق المعني بتشكيل الحكومة يظهر وكأنه لا يثق ببعضه
التالي
الإخوان على شفا بركان ثائر