رأى النائب أنطوان سعد أن "حزب الله هو جيش موجود في لبنان بتصرّف ايران"، مذكراً بأنه "منذ فترة قليلة قال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إن له الشرف في أن يكون جندياً في جيش وليّ الفقيه"، وتابع سعد: "أنا ضدّ كل سلاح خارج الجيش، فلقد كنّا جميعاً مع سلاح المقاومة في العام 2000، لكن عندما وُجِّه هذا السلاح الى الداخل فهو لم يعُد مقاومة".
سعد، وفي حديث الى قناة "أخبار المستقبل"، أشار الى أن "هناك وصاية سلاح على السلطة وعلى الحياة السياسية الوطنية"، معتبراً أن "حزب الله حاول السيطرة على لبنان، أولاً من خلال احتلال وسط بيروت بالاعتصام وثانياً في 7 أيار من خلال احتلال بيروت بالسلاح، فالحزب لديه مشروع السيطرة على لبنان والهيمنة على الحكم فيه، وطالما هناك سلاح خارج الجيش والقوى الأمنية، فحتى لو تشكّلت حكومة، فماذا ستفعل هذه الأخيرة؟".
هذا واعتبر سعد أن "ما يجري في لبنان هو كالذي يجري في الخليج، حيث التدخل الايراني هو في كلّ دول الخليج"، مضيفاً: "الوضع الحالي الموجود في المنطقة العربية قد يكون وراء تأخير تشكيل الحكومة، ونحن نعرف أن سوريا لها مصالح في لبنان وتستطيع ان تفرض تشكيل الحكومة متى أرادت ذلك، لكن الوضع الحالي الذي تتعرض له سوريا قد لا يسمح لها بالتعاطي في هذا الشأن ومن مصلحتها تأخير تشكيل الحكومة".
في سياق آخر، أوضح سعد أنه "تمّ طرح تشكيلة 10- 10- 10، ولكن حتى الآن لم يتم الاتفاق على الوزارت التي سيأخذها كل طرف، ويحكى عن تسهيلات في التشكيل يقوم بها رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مع الرئيس المكلف وتكتل التغيير والاصلاح". وإذ رأى سعد أن "حكومة تكنوقراط لن تأخذ الثقة"، اعتبر أن "الرئيس ميقاتي لا يستطيع تشكيل حكومة "حزب الله"، كما لا يستطيع الخروج من طائفته السنّية".
وفي سياق متّصل، شدّد سعد على أن "حقيبة الداخلية تعود الى رئيس الجمهورية، فهو القائد الأعلى للقوات المسحلة في لبنان ومن حقّه أن تكون له "الدفاع" و"الداخلية" على الأقل"، معرباً عن اعتقاده أن "رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون يتحدّى صلاحيات رئيس الجمهورية، وهو يعتقد أن اسقاط حكومة الرئيس الحريري مقدّمة لإسقاط رئاسة الجمهورية"، مضيفاً: "كلّنا نعرف أن هدف العماد عون هو بعبدا، ولم يعد هذا الأمر مخفياً".
