وزعت دار الفتوى خطب الجمعة التي ألقاها بعض خطباء المساجد في عدد من المناطق، تناولوا فيها الأوضاع المعيشية وآخر التطورات على الساحة اللبنانية والعربية.
دله
فقد دعا مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دله القيادات اللبنانية من الأطراف كافة إلى "التحلي بالحكمة والمرونة وتغليب المصلحة العامة على مصالح القوى السياسية لان لبنان بحاجة إلى تعزيز استقراره والمحافظة على سيادته وعروبته ودوره الجامع والداعم لقضايا العرب وفي مقدمتها القضية المركزية للعرب وللمسلمين قضية فلسطين"، آملا "الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في الطائف والتي ارتضاها اللبنانيون لتكون ميثاقا وطنيا لعيشهم وتقدمهم".
إمام
من جهته، طالب أمين الفتوى في طرابلس الشيخ محمد إمام "الدولة اللبنانية بتنمية المناطق الشمالية وخصوصا مدينة طرابلس وأحيائها"، ودعا فعاليات الشمال إلى "المزيد من التلاقي والتعاون لدعم نهوض الدولة لتلعب دورها في المحافظة على امن لبنان وعروبته واستقراره"، وناشد "القيادات اللبنانية في مواقعها أن تنبري لوحدة الصف اللبناني ليبقى لبنان واحة للسلام ونقطة تلاق بين الأشقاء العرب الذين نريدهم أقوياء متضامين رافضين التدخلات الدولية أو الإقليمية في الشأن اللبناني أو العربي".
غندور
أما القاضي الشيخ زكريا غندور، فقال: "أما آن معشر اللبنانيين أن نوحد صفوفنا ونتناسى خلافاتنا لنبني معا دولة حديثة لابنائنا وأحفادنا تقيهم المنزلقات والأخطار والحروب العبثية التي عشناها في العقود الأخيرة من عمر هذا الوطن".
أضاف: "أما آن للعرب وهم امة الدعوة ودعاة الإسلام أن يوحدوا صفوفهم ويتضامنوا حكاما ومحكومين لمنع التدخلات في شؤونهم الداخلية والسيطرة على ثرواتهم وخيراتهم. إسلامنا يدعونا إلى إعداد العدة لتطهير أرضنا من العدو الصهيوني ومنع القوى الكبرى من تقرير مصير شعوبنا وتوجهاتها والعرب بكل أقطارهم، ليسوا بحاجة إلى من يعلمهم كيف يقاومون العدو ويرفضون الاحتلال ويبنون مجتمعاتهم بحرية وعدالة ليكونوا خير امة أخرجت للناس".
البابا ورأى عضو المجلس الإداري لأوقاف بيروت الشيخ احمد البابا "أن المواطنين سئموا من الخلافات بين القوى السياسية، وهم يتطلعون إلى دولة قوية وقادرة وعادلة تضع حدا لازدياد نسبة البطالة بين الشباب والشابات، وحكومة ترعى حاجات الناس وتضع حلولا آنية ومستقبلية لمشكلات الماء والكهرباء والخدمات التي يطمح إليها المواطنون عموما وأبناء العاصمة خصوصا"، ولفت إلى "ضرورة العمل على تعميق الوحدة الوطنية وعدم إبقاء لبنان والعرب ساحة لتوجيه الرسائل بين القوى الإقليمية والدولية".
