مشروع حزب الله بناء الدولة و14 آذار تريد تخريب البلاد

رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن قوى 14 آذار خارج دائرة السيطرة والسلطة، مضيفاً أنهم "حاضرون لتخريب البلد وإحداث الفوضى، وتعطيل علاقات لبنان الدولية، وتحريض الدول العربية والأجنبية على لبنان، لأنهم ليسوا في السلطة وليسوا في الحكم، وهذا لا يدل أنهم يريدون الدولة". وتسائل "ليقل لنا جماعة 14 آذار أين إنجازاتهم؟
واشار قاسم خلال احتفال لمعهد الرسول الاعظم الجامعي، بمناسبة ولادة السيدة زينب، الى أن "14 آذار يريدون لبنان مزرعة لهم، وأضاف "عندما جاء من يقول لهم لا للمزرعة ونعم للدولة، قامت قيامتهم وبدأوا يخربون على هذا البلد، ويثيرون عناوين الفتنة، وهم مثقلون بملذات الفساد ومخالفة القوانين والأنظمة، والمليارات التي لم يعرف كيف صرفت". واعتبر قاسم ان فضائح ويكيليكس بيَّنت أن قيادات من 14 آذار كانوا مخبرين عند السفارة الأميركية، وكانوا يستدرجون العروض المالية والعسكرية من أجل بناء ميليشيات تقاتل داخليا ضد "حزب الله" والمعارضة، لإسقاط الممانعة في لبنان خدمة للمشروع الأميركي – الإسرائيلي".
وقال قاسم "نحن اليوم نضع أمام هذا المجتمع الذي آمنا به خيارات عملية ونجاحات موصوفة في مواجهة إسرائيل وفي مواجهة التحديات، لكن في المقابل نرى فشلا وأخطاء ومؤامرات تحاك بين الحين والآخر مع أنظمة وواقع دولي وإسرائيلي بغير مصلحة الناس".
اضاف: "نحن ك"حزب الله" رفعنا شعار المقاومة والدولة، رفعنا شعار التوأمة بين بناء الدولة وثبات المقاومة، ووافقنا على منظومة القوة الثلاثية: الجيش والشعب والمقاومة، ما جعلنا نحقق إنجازات عظيمة ومؤثرة، أبرزها الخروج الإسرائيلي الذليل في العام 2000، والانتصار الكبير في تموز في العام 2006 في مواجهة الحرب الإسرائيلية على لبنان، وكذلك في إجراء انتخابات نيابية وبلدية متكررة في لبنان على قاعدة تنشيط وبناء الدولة، وساهمنا في حكومة وحدة وطنية من أجل درء الفتنة، ومنع الانحرافات التي كانت ترتكب ضد الدستور، وتعمم الفساد وطريقة العمل لجعل لبنان تحت الوصاية الأجنبية، هذه إنجازاتنا".
ولفت قاسم الى انه تبيَّن في نهاية المطاف أن الوضع الشعبي أقوى بكثير لمصلحة المعارضة، ولم تنفع الأموال ولا المساندة الخارجية التي يطمح لها الفريق الآخر". ودعا قاسم "جمهور 14 آذار"، الى قراةء ماذا كانت تفعل قياداتهم في السفارة الأميركية ومع المسؤولين الأميركيين، وماذا كانوا يقولون ومن أين يحصلون على الأموال؟ وما هي المشاريع السياسية التي يريدون تحقيقها في لبنان؟ موضحاً انها مواقف غير مشرفة، ولكن يبقى الحكم للناس ليروا الحقائق".
واعتبر قاسم أن بعض الذين كانوا يأخذون من توجيهات حسني مبارك تنصَّلوا وادَّعوا أنهم كانوا مع هذه الثورة قبل أن تنشأ وتكبر، مضيفاً ان  "الناس تعرف جيداً من مع حسني مبارك ومن مع ثورة الشباب، أما بالنسبة للثورات الأخرى، فنحن ندعو الحكام أن ينظروا إلى شعوبهم وأن يحاوروهم، وأن يروا ما هي مصلحة البلد بعيداً عن الاتهامات الزائفة، وقال انه على حكام البحرين أن يسمعوا مطالب شعب البحرين، وأما في ليبيا واليمن، فأعانهم الله تعالى على هذا التدخل الدولي الذي يريد إبقاء حالة التوتر قائمة لاستنزاف الشعب في كل من البلدين، ونحيي ثورة مصر وتونس، ونأمل لهما المزيد من الانتصارات والتوفيق، وأن يتمكنوا من منع سراقها من أن يسرقوا إنجازاتها".
السابق
الجيش: 5 طائرات معادية اخترقت الاجواء اللبنانية
التالي
خطة عملية لمساعدة الجالية اللبنانية في ساحل العاج