تفاعل الاشكال الذي كان قد حصل الاحد الفائت في مدينة صيدا خلال تظاهرة الحملة الشبابية لاسقاط النظام الطائفي اعلاميا، فبعد اتهام البعض المتظاهرين بتصرفات غوغائية والتعرض لاعلاميين بكلام غير لائق وتكسير كاميرات ومنعهم من القيام بواجبهم، على خلفية مشاركة النائب قاسم هاشم في التظاهرة، عقد الصحافي الزميل اسعد ذبيان مؤتمرا صحافيا قبل ظهر اليوم في دار نقابة الصحافة، يحيط به عدد من شباب الحملة، شرح خلاله بالصوت والصورة عبر ثلاثة افلام فيديو كيفية الاعتداء عليه من قبل مرافقي النائب هاشم وأحد المصورين في صيدا.
انطلق ذبيان في مؤتمره من مسلمتين، اعتبرهما اساسيتين هما، "قد أختلف معك في الرأي لكنني مستعد للموت دفاعا عن حقك في التعبير عن رأيك"، و"جئت هنا في كنف نقابة من لا يملكون سلاحا سوى قلمهم وعدساتهم لينقلوا لكل من هم في اصقاع الارض مرآة للواقع وانعكاسا للحقيقة". وقال: "من هنا دعوتي لكل الزملاء الذين لديهم اثباتات عما جرى معهم وفي حقهم ان ينشروا ما عندهم لكي لا تبقى وظيفة صحافي مرادف لكلمة "ضحية".
وأضاف: "رفضا لكل اشكال العنف في وجه الاعلاميين ورفضا للاعتداء على الصحافيين من كل المؤسسات الاعلامية ومن دون استثناء أعرض بالصوت والصورة ما حصل معي اثناء حادثة صيدا، ليس بقصد التشويش على أحد ولا لنكء الجراح، بل فقط لأنني انسان لبناني قبل ان اكون صحافيا وشاءت الصدفة ان تكون لدي المستندات لاثبات كيفية التعرض لشاب أعزل يحمل كاميرا في يده".
وأعلن وضع هذه الافلام برسم النيابة العامة التي "عليها ان تحمي الافراد كما تحمي الزعماء في لبنان".
وأظهرت أفلام الفيديو كيف ان الزميل ذبيان تعرض للضرب من قبل أشخاص وكانت على خلفية ابداء رأيه ان بعض تصرف الاعلاميين لم يكن موضوعيا. كما أظهر الفيلم بعض الحقائق التي لم تكن واضحة للاعلام عندما تم تناول موضوع تظاهرة صيدا. واعتبر ان الهدف هو استهداف الحراك الشبابي، مشددا على ان الاعلاميين في صيدا وباقي المناطق كانوا ضحية من قبل مجموعة كالتي تعرضت له.
وأعلن ذبيان انه سيبث هذه الافلام عبر الانترنت ووضعها برسم النيابة العامة، رافضا تقديم دعوى شخصية بحق ضاربيه، وقال: "رسالتي من هذا المؤتمر اننا كاعلاميين نستطيع أن نتبنى الموقف السياسي الذي نؤمن به ان كان 8 أو 14 آذار، مع النظام او ضده، ولكن علينا احترام رأي الآخر"، مكررا ان الهدف كان ضرب تحركنا، مضيفا "نحن ضحايا لهذا الاستهداف".
