جمالية الخط العربي.. في مركز جابر النبطية

(خاص الموقع)
في وقت نشهد أفول الخط العربي عن التدوال، وغياب واضح عن التدريس ضمن المناهج، معرض “جمالية الخط العربي الذي نظمة مركز كامل يوسف جابر الثقافي الإجتماعي في النبطية برعياة رئيسة المنطقة التربوية نشأت حبحاب، بمثابة المخلص الذي أعادة سكة الخط الى مكانها، وإن للحظات قليلة، ليصدق المثل “أن تقطف ثمرة وحيدة في كرم، خيرم من أن تلعن اليباس”.

أما إحدى لوحات الخط العربي في المعرض الذي خصص لإبراز جماليته تقف نجاة حريري، تحاول ان تركز في كل لوحة من اللوحات ال200 التي إزدانت بها قاعة النشاطات،تتساءل في قريرتها حول سر غياب مادة الخط عن المناهج الدراسية،”رغم أنها توازي مادة الرياضيات” كما أشار مدير مدرسة حاروف علي عطوي الذي لفت الى “أن إدخال مادة الخط ضمن النشاطات اللاصفية،يشكل نبراس احياء الخط العربي الذي يغيب عن البال،كما يغيب استاذ تلك المادة”

تكمل نجاة تتبعها للوحات خط زملاء لها في الدراسة ،تتنقل بين لوحة وأخرى،وتحاول ان تسنبط “أهمية الخط العربي التي نفتقده في دراستنا “تقول وهي التي وجدت صعوبة في خط لوحة تمثل الخط بكل ما للكملة من معنى،رغم أنه “،”خط التواصل بين الشعوب،ومع الله وكافة الاديان، وأنه يجب العودة اليه لنحفظ ارثنا وتراثنا الذي يضيع هباء”.

بين ازقة تلك اللوحات التي إفترشت قاعة النشاطات،لتشارك في تحد الخط العربي الذي ينظمه المركز للمرة الثانية، يكشف عن عيوب في الخط، الذي حاول أن يتجانس مع الرسم في جزء من لوحات المعرض،فيما إختلى بجمالية صافية في قسم أخر،ولكن في مطلق الاحوال يمكن ان يسجل نجاح لذاك المعرض،الذي يعمل على إعادة الحياة للخط العربي،الغائب الحاضر في مناهج التعليم المدرسي، إذ كما يشير مسؤول قسم النشاطات في ثانوية لبنان الجديدة رشيد جابر”أنه لا يوجد مدرس للخط العربي في المدارس، وهذا معيب،فكما نحتاج الى معلم معلوماتية ورسم،نحتاج الى استاذ خط،الا ان معظم المدارس وإن حاولت إدراج مادة الخط في منهجها، الا أنها تصطدم بحاجز غياب المدرس، وهذه مشكلة لأن الخط يعتمد عليه في تحسين الأدء الطالبي “يشير عطوي اللذي يلفت “هناك مشاكل خطيرة نعانيها في المدارس،سوء الخط لدى الطلاب،وهذا يؤدي الى رسوب في الإمتحانات خاصة أن عدد لا يستهان به من المسابقات لا تقرأ”.

جولة في أرجاء المعرض الذي شارك فيه 20 مدرسة رسمية وخاصة قدمت ما يقارب ال200 لوحة، يمكن لك أن تتعرف على الخط الذي تألق وسطع نوره من جديد، فهنا تقف إحدى المشاركات أمام لوحاتها التي حولتها الى لوحة ناطقة بالخط العربي،وهناك يقف مشارك أخر من مدرسة اخرى يشرح عن الخط الذي ذيل لوحته به، في حين تشرح سارة ترمس”أنها حاولت أن تجعل الجملة العربية التي دونتها على لوحتها، تحكي عبر صورة رافقتها لأننا هكذا يمن أن نصل الى مبتغانا أسرع” ويلفت مدير عام الاكاديمة الكندية هشام طقش الى أن “تزاوج المعني مع الموضوع يعطي جمالية أكثر للخط العربي الذي نوليه عناية خاصة في منجهنا إسوة ببقية المواد”.

ليس خافيا الصعوبات التي واجها الطلبة أثناء تحضيرهم للمعرض ومن جملتها قواعد الخط،ومع ذلك إبتعد المعرض عن التدهور في حفرة الإخفاق، إذ يسجل له إنتشاله الخط من ضياعه بين كافة المواد”لأنه من الضروري أن نهتم بالخط لأنه يحفظ تراثنا”تقول حبحاب لذا نحن نجد “أهمية في إقامة هكذا معارض، كي نضيئ على مواهب الطلبة،ونحي تراثنا الفكري والثقافي،وللوقوف على طاقات جديدة نصقلها ونرعاها، وإذ تشجع “على المثابرة في إعلاء شأن الخط العرب”،تلفت الى أن”يجب أن نساهم في تعزيز مكانته بين الطلاب عبر تدريسه وتخصص حصص في المدارس لتعليم الخط سواء الكوفي، الرقعي أو النسخي”

السابق
“اللقاء الاسلامي” في صيدا دان “التطاول على القرضاوي”:
التالي
نقابة الصحافة كلفت حلاوي وحنا الادعاء على القذافي في إخفاء بدرالدين