الانباء: بري ينعى 8 آذار ويطرح جبهة وطنية عريضة

الحكومة اللبنانية مكانك راوح.. رئيس مجلس النواب نبيه بري، واثق من انها ستؤلف في نهاية المطاف واصفا الرئيس نجيب ميقاتي بالرجل الذي يملك جبلا من الصبر وطول الباع.

لكن بري الذي افتتح امس القاعة المستحدثة لمجلس النواب ابدى للنواب اسفه بل ألمه لما حصل.

وقال سأبدأ من جهتي: لقد جرى التعامل مع الملف الحكومي بشكل مؤسف كانت هناك 8 آذار ووسطية وجبهة نضال وطني، والحقيقة ان كتلتنا (التحرير والتنمية). لم تعد ضمن 8 آذار، لأنه لم يعد من وجود لقوى 8 آذار لاسيما بعد ان اخذ وليد جنبلاط بوصلته الى قبلتها واصبحنا في تكتل جبهة وطنية عريضة تضم كتلا نيابية وكتلا من خارج مجلس النواب، تؤمن كلها بوحدة لبنان وعروبة لبنان وتحرير لبنان.

بدوره، وزير الأشغال العامة غازي العريضي، الذي أصر امس على ان تقدما حصل على صعيد المشاورات من شأنه ان يفتح الباب جديا على تأليف الحكومة.

عون وأرسلان

لكن كيف ذلك والعماد ميشال عون مصر على 11 وزيرا ووزارة بينها وزارة الداخلية، وحتى دون احتساب وزارة لحليفه طلال ارسلان الذي عاد يصعد لهجته متحديا كل من يجرؤ على إنكار حق الموحدين الدروز بوزارة سيادية!

وارسلان متمسك بوزارة الدفاع التي درجت العادة على اعطائها لوزير ارثوذكس يعين نائبا لرئيس الوزراء في الوقت ذاته.

التأجيل إلى الصيف

وتقول مصادر الأكثرية الجديدة ان الظروف الحكومية الراهنة ليست مواتية ابدا، واضافت المصادر لـ «الأنباء» انها باتت تخشى ان يستمر الجمود الحكومي حتى الصيف المقبل، ومرد خشيتها أن يكون الانتظار المتمادي هذا للعملية الحكومية مرتبطا بصدور قرار الاتهام في جريمة اغتيال الرئيس الشــهيد رفيق الحريري ورفاقه الى جانب ارتدادات الجمود الحكومي هذا على الحركة السياحية والاصطيافية في لبنان، ناهيك عن التطورات الاقليمية المتجهة سلبا.

وفي رأي المصادر عينها ان احتواء الفراغ السياسي القائم في لبنان يتطلب تفاهما عربيا ايرانيا بالحد الأدنى وهو ما ليس متوافرا بدرجة الصفر الآن، او تحت الصفر.

واعتبرت المصادر ان الصراع على وزارة الداخلية، جانب من الصورة وليس الصورة كلها، وان الاكثر صعوبة من تشكيل الحكومة هو الاتفاق على بيانها الوزاري، بما فيه من تعارضات جذرية بين الاكثرية الجديدة، وبين مرشحها لرئاسة الحكومة الذي اعلن التزامه بثوابت دار الفتوى المتمسكة بالمحكمة الدولية، وبحصرية السلاح للدولة، ثم اكد التزامه بهذه الثوابت بحضوره الاجتماع الاخير للمجلس الاسلامي الشرعي الأعلى في دار الفتوى، ما يظهر مدى صعوبة التعايش بين توجهين متناقضين.

السابق
الطيران الاسرائيلي يحلق فوق النبطية واقليم التفاح
التالي
“فاضح” يمنع رزان مغربي من دخول مصر