أوتوستراد الزهراني.. الله ينوّر عليكم

(خاص الموقع)
نهاية كل أسبوع نقصد الجنوب لنرتاح من عناء عمل طالت مدته اسبوعا كاملا، وبسبب العجقة نصل الى بلدتنا )البابلية( ما بعد غروب الشمس، ونزول العتمة.
وما ان ننطلق من ضاحية بيروت الجنوبية باتجاه الجنوب والامور تسير على قلق من حادث تصادم وسرعة وغيرها، والسبب بالطبع ليس سوى توتر يصيب الجميع بهدف الوصول بأسرع وقت ممكن.
مع العلم ان بلدتنا (البابلية) لا تبعد كثيرا عن بيروت وضاحيتها الا اننا ما ان نصل الى بداية جسر الزهراني حتى يمتلّكنا رعب جديد أشد قوة وهو الوقوع تحت نيران سيارة او( رانج) او (جيب) مسرع قد لا يرانا في ظلّ العتمة السوداء.

لماذا يا ترى؟
لان أتوستراد الزهراني بكامله معتّم لا يرى إسفلته النور ليلا، ولا وجود لما يُسمى الإشارات االضوئية الارضية التي تضيئها انوار السيارات، او تلك الموجودة على جانبي السور المعدني.
لماذا؟
ألا يزور الرئيس بري ونوابه الجنوب ليلا؟ ألا يمرّ نواب حزب الله من هناك؟ أم أنهم ينهون أعمالهم باكرا في ضوء النهار، فلا يشعرون بالعتمة والوحشة والفزع من حادث من هنا وحادث من هناك؟
لعلهم ينطلقون صباح السبت باكرا ليبدأوا جولاتهم العزائية! ربما … حتى لا نظلمهم.
لكن ما ذنب من يقصد بلدات الزهراني وقرى قضاء صور، المجبرون على المرور على الاوتوستراد الجديد – القديم؟ الاوتوستراد الذي شاخ باكرا!!
وهل الاستهزاء بناخبيهم (النواب) يصل الى حد الاستهتار بأرواحهم؟ ألا يخسرون ارواحا ناخبة جراء حوادث الموت؟
أين دور وزارة الاشغال العامة؟ علما ان خط خلدة وصولا الى دوار صيدا قبل الحسبة مضاء، ومنوّر، وطرقاته مجهزة بقطع معدنية ذاتية الضوء أو فوسفورية المعدن.
والسؤال:
ألم يمر أحد رؤساء البلديات من هناك؟ ألم تمرّ زوجات النواب خلال جولاتهن التفقدية؟ ألم تمرّ قوات اليونيفيل من هناك؟
ألا يحتاج المريض الذاهب نحو مستشفيات صيدا لأن يرى طريقه، أو العامل الذي يخرج قبل طلوع الضوء أن يرى أين يسير؟

على كل:
محطة كلام جنوبية تعني أننا سنحاسب وسنُعيد حساباتنا في المرة القادمة، لكن على من تقرع مزاميرك يا داوود؟
على كل نقول:
هنيئا لابناء صيدا وما قبلها من مدن وشوارع على (النور).
وربما لا تضاء مناطق ما بعد صيدا لأنها منوّرة بزعمائها.
ودام الشعب الصامت للمسؤول الذي ينوب عنه حتى في الرؤية الليلية.

السابق
عن شركة وهمية لا تعالج مجارير صيدا
التالي
بلدية طورا كرمت أفراد الهيئة التعليمية