أسامة سعد تناول في مؤتمر صحافي مكب النفايات في صيدا:

عقد رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد مؤتمرا صحافيا في مكتبه في صيدا، في حضور أمين سر "اللقاء الوطني الديموقراطي" الدكتور عصمت القواص، وأعضاء أمانة سر بلدية الظل في اللقاء: عبد الرحمن الانصاري، ومنى سعد، وعفيف حشيشو. خصص المؤتمر لتقديم اقتراح حل لمشكلة النفايات. وأكد سعد بداية، أن مشكلة المكب "شديدة الخطورة ولم تعد تقتصر آثارها على الصحة العامة والبيئة فحسب، بل أضحت تطال أيضا الجوانب السياسية والوطنية، والعلاقات بين صيدا وجوارها".
ولفت إلى أن "القوى الطائفية والمذهبية تبذل كل جهودها من أجل إثارة الفتنة. وهي على استعداد لتوظيف كل شيء من أجل أهدافها، بما في ذلك أزمة النفايات". وطالب "جميع الوطنيين الشرفاء الحريصين على العيش الوطني الواحد التحرك بسرعة لنزع فتيل الأزمة وتفشيل المخطط الخبيث، وذلك من خلال المعالجة الفورية للذريعة المستخدمة، أي مشكلة النفايات المكدسة في الشوارع".
أضاف: "ما دامت المكبات القائمة لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من النفايات، وما دامت وزارة البيئة لا تسمح باستحداث مكبات جديدة، فإن الحل الوحيد الملائم يكون بتشغيل معمل النفايات على الفور. وهو جاهز للعمل بشهادة الجميع؛ من وزير البيئة، إلى رئيس بلدية صيدا، إلى النائبة بهية الحريري".
وتساءل سعد: "إذا كانت العقبة الوحيدة التي لا تزال تعترض مباشرة العمل في المعمل هي عقبة مالية تتمثل في إصرار مالكيه على أسعارهم الباهظة. فإن المصلحة العامة، وطنيا وصحيا وبيئيا، تفرض المباشرة في العمل، على أن يجري الاتفاق على الأسعار لاحقا في إطار التفاوض بين وزارة الداخلية والبلديات، والبلديات ذاتها من جهة اولى، ومالكي المعمل من جهة ثانية".
وأشار إلى أن "السعر الذي يسعى مالكو المعمل إلى فرضه، أي 135 دولارا لمعالجة الطن الواحد، هو سعر مرتفع جدا". ورأى أن "الشرط الإضافي الذي يضعه مالكو المعمل لبدء العمل، والمتمثل بتوفير كمية 350 طنا يوميا كحد أدنى، هو شرط غير منطقي أيضا". وقال: "إن إقدام مالكي المعمل على تغيير الاتفاق الأصلي مع بلدية صيدا الذي يتضمن معالجة نفايات اتحاد بلديات صيدا الزهراني مجانا، هذا التغيير من طرف واحد ليس عادلا، ولا قانونيا".
وأكد أن المكب "لم يتم إقفاله تماما، على العكس مما يشاع، بل لا يزال يستقبل كما كبيرا من النفايات".
ودعا سعد "الدولة اللبنانية، ممثلة بوزارة الداخلية والبلديات، إلى وضع يدها على هذا الملف، وإلزام المعمل بالمباشرة في معالجة النفايات على الفور، إضافة إلى البدء بالتفاوض مع مالكيه على أسعار منطقية عادلة". ونبه إلى أنه "إذا كانت الغاية من افتعال الأزمة الأخيرة هي إخضاع البلديات وإجبارها على دفع السعر الذي حدده مالكو المعمل ومن يقف وراءهم، فإنه سيكون لهذا الأمر نتائج كارثية على صناديق البلديات، وعلى المشاريع و الخدمات المفترض أن تنفذها".
وردا على سؤال حول زيارة الوفد الاميركي الامني الى صيدا بعد ساعات من الافراج على شبان التنظيم الثلاثة الذين اعترضوا الوفد الديبلوماسي يوم السبت الماضي، قال سعد: "مرة أخرى نسجل احتجاجنا الشديد على الزيارات الديبلوماسية الأميركية المشبوهة لمدينة صيدا، خصوصا أن الوفد الذي زار المدينة اليوم له طابع أمني، وحصل احتجاج سلمي على هذه الزيارة".
يذكر أنه عقد يوم أمس، اجتماع موسع في مكتب سعد، شارك فيه رؤساء المجالس البلدية المنضوية في إطار اتحاد بلديات صيدا- الزهراني، بالإضافة إلى أعضاء بلدية الظل في صيدا، تناول موضوع المكب.

السابق
الخارجية تبلغت وصول طائرة من اكرا صباح غد
التالي
ممثل منظمة التحرير زار رئيس بلدية صيدا