عملية بناء ناشطة على مشاعات الزهراني النبطية وصور

علمت "المركزية" ان عشرات ورش البناء تقام على الاملاك العامة والمشاعات في عدد من قرى وبلدات ساحل الزهراني بطريقة عشوائية لا سابق لها وان القوى الامنية لم تتمكن من لجمها وردع اصحابها النافذين، حتى ان القوى الامنية التي تسيّر دوريات وتقيم نقاطا ثابتة على مداخل البلدات التي تشهد هذه الورش لم تستطع حتى من منع ادخال مواد البناء الى تلك البلدات لأن القوى الامنية لديها اوامر بمنع الاحتكاك مع المواطنين خوفا من ان يؤدي ذلك الى اراقة الدماء وتصل الامور الى مرحلة من التأزيم وتؤدي الى فوضى وشغب على غرار ما هو حاصل في البقاع.واشارت مصادر امنية لـ"المركزية" ان قوى الامن الداخلي وامام هذه الظاهرة من الاعتداء على القانون واملاك الدولة والمشاعات العامة ارسلت وحدات منها تقيم ليلا نهارا على مداخل القرى والبلدات في ساحل الزهراني لمنع تشيّد الابنية بصورة غير شرعية الا انها عوملت احيانا بطريقة خشنة من قبل عدد من المواطنين خصوصا في خراج البيسارية حيث اعتصموا وافترشوا الطرقات، كذلك في تفاحتا وفي عدلون والسكسكية حيث تم الاعتداء على احد ضابط قوى الامن.
وقالت المصادر ان الامور قد خرجت عن نطاق السيطرة الامنية وهي تتوسع شيئا فشيئا تجاه القرى المحيطة حتى انها وصلت امس الى بلدة طيرفلسيه في صور وعبا في النبطية وكوثرية الرز وانصار ايضا وفي الصرفند التي يحاول فيها البعض الاستئثار بالمشاعات بعيدا عن البعض الآخر كما حصل بين اشخاص من آل خليفة ومنانا.
وعلمت "المركزية" ان مسؤولي امل علي صفاوي وحزب الله حسين العبدالله في الجنوب زارا المدير الاقليمي لقوى الامن الداخلي في الجنوب العميد منذر الايوبي في مكتبه في سراي صيدا وابلغاه رفض الحزب وامل وخصوصا الرئيس نبيه بري الاعتداء على الاملاك العامة والمشاعات وضرورة تطبيق القانون على جميع المواطنين دون استثناء والعمل على قمع ما يجري واكدا عدم تغطية اي مخل بالقانون لأي جهة انتمى كما اكد رفع الغطاء عن المعتدين على املاك الدولة. وفي المعلومات ان الامور قد تفلتت من ايدي القوى الامنية والسياسية في الجنوب التي تقف عاجزة امام ما يجري من عمليات بناء عشوائية على الاملاك العامة.

السابق
أهالي صديقين قطعوا الطريق العام احتجاجا على قطع الكهرباء
التالي
لبنانيون عادوا اليوم من ارض الفوضى الى وطن المجهول