حسن بري:نصنع من الضعف قوة

عرّف رئيس بلدية الحميري حسن عرفات بري اسم بلدته الحميري بأنه يعود إلى حمرة تربتها، موضحاً أنها تبعد عن مدينة صور حوالى 18 كلم، يحدها من الشرق بلدة شحور، ومن الشمال بلدة طيرفلسيه، ومن الغرب بلدة الحلوسية، ومن الجنوب بلدة معروب، وهي بلدة وادعة كبقية البلدات المحيطة بها.

بري، وفي حديث لصحيفة "اللواء"، قال "أما لجهة العمل البلدي، فقد عرفته بلدة الحميري في العام 2004، وهي بلدية مستحدثة مؤلفة من 9 أعضاء، فاز بالتزكية حينها"، مؤكداً أن البلدة ذات هدف سياسي معروف للجميع بانتمائها إلى حركة أمل، والرئيس نبيه بري عنواناً وطنياً لبنانياً وعربياً وقومياً ومصيرياً، لأنه حمل أمانة الإمام السيد موسى الصدر.
وتابع بري "إن الشهيد الرئيس الحريري، أفضل رئيس حكومة أعطى لبنان كل ما يملك حتى روحه، علّم دون تميّز وتفريق، وخسارته خسارة عربية، إسلامية، وطنية وقومية، وهو شهيد لبنان، بفضله تغيّرت الأمور، وبتنا نصل إلى العاصمة في غضون ساعة".

وأردف بري قائلاً "العمل البلدي هو عمل لخدمة الناس، ورؤساء البلدية في السابق كانوا نوعاً ما مقصّرين، حيث كانوا يعتبرون أنها بلديات الويك أند، ولكن فدوامي في المجلس أكثر من أربعة أيام لمتابعة شجون وشؤون أهالي بلدتي الذين أعطوني ثقتهم، مشيراً إلى أن العديد من المشاريع التي نفّذت، كانت على قدر إمكانية المجلس، حيث قمنا بتجميل حيطان الدعم في البلدة، وقدّمنا المساعدات الصحية والاجتماعية والتربوية، عبر تكلّفنا بدفع نصف رسم التسجيل المدرسي – الإبتدائي والمتوسط، والمبلغ بالكامل لذوي الحاجات الملحة• كما حصلت البلدية على مشروع صغير من منظمة العمل الدولية وهو مشروع الصعتر لـ 15 مواطناً، وهو أفضل وأربح من التبغ، وهناك توجه نحو تغيير واجهات البلدة بالكامل نحو الأفضل والأحسن.
وأضاف: باعتبار ان البلدة فقيرة، يتم العمل عبر ميزانيتها من الصندوق البلدي المستقل 33 مليون ليرة سنوياً، كما أن السنة الحالية حصلت على 45 مليون ليرة، بالكاد تكفي حاجات وتطلعات مجلسنا البلدي، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار كلفة جمع النفايات ونقلها سنوياً، حيث تكلف أكثر من 15 مليون ليرة لبنانية، بالإضافة إلى أعباء سيارة النقل والعمال، وتخصيص عامل دائم في القصر البلدي وعمال 3 آخرين، لأنه لا يحق لنا التوظيف في الملاك.

وأشار إلى أن القصر البلدي، هو عبارة عن المدرسة الرسمية القديمة، قامت الوحدة الإيطالية في بلدة معركة، بتأهيله حتى بات مناسباً وصالحاً.
ورأى بري أن الطريق الأسوأ هي الطريق المؤدية من دردغيا وصولاً إلى الحميري، تعتبر أسوأ الطرق في الجنوب، لأنها تشهد عجقة سير خانقة، خصوصاً في فصل الصيف، وفي أيام الجمعة والسبت والأحد، حيث العبور منها إلى النبطية والزهراني، وكذلك إلى مدينة صور، يضطر المجلس البلدي إلى ترميمها بالباطون، الذي لا يعمّر إلا لوقت قصير.
وقال: رفعنا الأمر إلى وزارة الأشغال ووعدنا الوزير محمد فنيش بالخير، حيث سيكون ملف هذا الطريق أول الملفات في الصيف المقبل، آملاً الوصول إلى بلدة جميلة عصرية عبر إنشاء حيطان تجميلية في كل البلدة، وإنارتها وترميمها من طرق رئيسية وفرعية، بالإضافة إلى فتح 3 طرق، من وإلى البلدة.

وتقدم بالشكر إلى الوحدة الإيطالية في قوات اليونيفل التي تتطلع إلى حال أهالي البلدة، عبر إرسال أطباء ليوم واحد في الأسبوع، في غرفة للمبنى البلدي يقومون بفحص ومعاينة الأهالي واعطائهم الأدوية اللازمة مجاناً، ما يخفف عبئاً اقتصادياً عن كاهلهم، على أن في البلدة مستوصف تابعاً لوزارة الصحة، تستفيد منه البلدات المجاورة، بعمل يوماً واحداً في الأسبوع، مع شح في الأدوية، وتابع: نحن موعودون بتقديم قوات اليونيفل مشروعاً جديدأً، عبارة عن مولدين كهربائيين، واحد للبئر الارتوازي، لإيصال مياه الشفة للأهالي، وآخر لأنارة البلدة عند انقطاع التيار الكهربائي.

وتمنى على الدولة ومن خلال حكومة رشيدة، تعمل لكل لبنان ولكل مدنه وبلداته، وتتواصل مع الناس للوقوف عند احتياجاتهم.
وختم بري بالقول: أترحم على الشهيد الرئيس رفيق الحريري، وأبارك لهذا التمثال العظيم في السان جورج، انه تمثال يطل على كل لبنان، وهذا أقل الواجب لرجل كالشهيد الحريري.

السابق
اتفاقية توأمة بين بلدتي كالازيتا الإيطالية وحارة صيدا
التالي
شباب منزعجون من طمس العدالة