حايك:الدولة باتت عاجزة عن رعاية المواطن طليقا كان ام سجينا ً

أحيت حركة "أمل" وأهالي بلدة معركة ذكرى اسبوع أحد عناصرها علي أحمد سعد باحتفال حاشد أقيم في النادي الحسيني للبلدة حضره رئيس المكتب السياسي للحركة الحاج جميل حايك وعضو المكتب السياسي عباس عباس وقيادة الحركة في الاقليم وفعاليات.
وألقى حايك كلمة استهلها بالحديث عن بلدة معركة وعطاءات أهلها وتضحياتهم في سبيل الوطن وتحرير الأرض وفي مسيرة المقاومة ضد العدو الاسرائيلي مؤكدا "التمسك بنهج المقاومة للحفاظ على قوة لبنان ومنعته في مواجهة التهديدات الاسرائيلية".
واعتبر "ان التأخير في تشكيل الحكومة لم يعد مبررا وأن مصلحة الوطن أكبر وأهم من كل المصالح والحسابات الضيقة لأن هذا التأخير بات يفقدنا رصيدنا السياسي والمعنوي، وأن الرد على أي تدخل خارجي يكون بالاسراع بتأليف الحكومة كي ننطلق بورشة عمل وطني تنقذ البلد من الأزمات المتعددة التي تواجهنا.فالمواطن بأمس الحاجة الى حكومة تخفف ثقل الاعباء الحياتية وبحاجة الى دولة ترعاهم وبحاجة الى زعماء للوطن وليس الى زعماء للطوائف ولا يجوز أن يبقى هذا المواطن يعيش في دوامة الانتظار يترقب الأمل بالخلاص الذي بات يضيع وسط ضجيج الحسابات والمصالح الضيقة".
ورأى حايك "ان العقلية السائدة في البلد منذ زمن ومازالت هي عقلية عاجزة عن بناء دولة قوية وقادرة على احتضان مواطنيها حتى بتنا نرى اليوم أن هذه الدولة عاجزة عن رعاية المواطن طليقا كان أم سجينا ومقيما كان أم مغتربا"، مؤكدا "أن النظام الطائفي هو من يعطل كل المؤسسات الدستورية وهذا ما يجب ان نتخلص منه لنعبر الى لبنان القيمة والرسالة الحضارية التي تحدث عنه الامام المغيب السيد موسى الصدر كي يشعر المواطن بأن وطنه حصنه وكرامته".
وتوقف عند معاناة المغتربين "الذين رمى بهم القدر والواقع اللبناني في اصقاع العالم بعد أن فقدوا الأمل في بلدهم فتاهوا في شرق العالم وغربه بحثا عن آمال وأحلام وئدت في وطنهم".
ودعا الى "التعاطي مع هذا النصف الثاني من الوطن بمسؤولية عالية وبعيدا عن التجاذبات وعن اي حسابات مناطقية او سواها"، لافتا الى "ان خلية الازمة التي شكلت بهذا الصدد يجب ان تتابع كل تفاصيل وشجون وهموم المغتربين لا سيما في ساحل العاج الذي يحتضن عشرات الالاف منهم".
وفي الوضع الاقليمي، حذر حايك من "محاولات الالتفاف على ثورات الشباب العربي التي انطلقت من اجل تغيير الانظمة البالية والمرتهنة للغرب وللمشروع الاسرائيلي"،
 
 
وقال:"بعد ان رأينا تغييرا جوهريا في الموقف المصري المساند للقضايا العربية في فلسطين ولبنان وسوريا، يحاول اليوم الحلف الغربي اجهاض الثورة الليبية والالتفاف عليها من اجل احياء نظام الطاغية معمر القذافي بحلة جديدة تتناسب مع مصالحه في السيطرة على ثروات وخيرات ليبيا بعد ان تصبح جثة سياسية"، داعيا البلدان العربية والاسلامية "المخلصة لقضايا الامة الى احتضان هذه الثورات وجعلها قوة سياسية فاعلة في سبيل استرجاع حقوقنا المغتصبة وتأسيس واقع نهضوي جديد يضمن حرية وكرامة الشعوب العربية وعزتها".
وتحدث في الاحتفال العلامة ابراهيم ابو الحسن وتلا الشيخ عباس سلمان السيرة الحسينية.
السابق
اعتصام في مخيم الرشيدية احتجاجا على تقليص خدمات “الاونروا”
التالي
بدء اجتماعات الهيئات المالية العربية في دمشق بمشاركة لبنان