جعجع: عون لا يصلح الا للمعارضة

إعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "من الصعب على الفريق الآخر أن يشكل الحكومة لأنه فريق اللادولة، وبرأيي فإن الأمور ستدور لتعود الى حضن فريق الدولة اي فريق "14 آذار"، متى وكيف؟ لا أعلم، مؤكدا" انه في حال عادت مسؤولية تشكيل الحكومة الى فريق 14 آذار، لن نستمر في وضع غير طبيعي متمثل بوجود سلطة خارج ‏سلطة الدولة وقرار خارجها بحكم وجود سلاح خارج الدولة".
وأوضح في حديث صحفي ان "ما يؤخر التشكيل هو ان الفريق الآخر ليس فريقاً كما نسميه بل كل ما يجمعه ‏عدم قبولهم بالواقع الذي قام بعد "ثورة الأرز" ونيتهم تدميره، ولكنهم لا يتفقون على شيء"، مشيرا إلى أن "بعضهم يعتقد ان التأخير في التشكيل سببه الحصص التي هي جزء من المشكلة ولكن ما هو أهم من الحصص هو على ‏مستوى التوجه السياسيالعريض للحكومة وهويتها وطريقة تركيبتها".
وقال: "حزب الله" ليس فريق بناء دولة ولا يدخل ذلك في عقيدته ولا يخجل من قول ذلك بل يقول ان شعاره "المقاومة" بغض النظر عن صوابية أو ‏عدم صوابية هذا الشعار، فبرأيي لا يوجد مقاومة جدية إلا تلك التي تقوم بها الدولة وكل ما عدا ذلك "‏مزاح" في ظل الظروف التي نعيشها".
اضاف: "رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أبعد ما يكون عن ذهنية بناء دولة، و‏لا يصلح الا ان يكون في المعارضة كي يهاجم في شكل مستمر لا اكثر ولا اقل، وهو يقول إنه يملك مشروع إصلاح ولكني لم اعرف يوماً من الأيام ما هو هذا المشروع الاصلاحي".
تابع : "الفريق الآخر بعيد جدا" عن مشروع بناء دولة وهو مجمع على تدمير ‏إنجازات "ثورة الأرز" والدولة اللبنانية، فمناخهم الفكري يتراوح بين العبثية والفوضوية والحروب الدائمة".
واذ أكّد "اننا لم نعد في زمن تتشكل فيه الحكومة عبر اتصال هاتفي"، لفت إلى "انه من الصعب قراءة الوضع السياسي حالياً في ظل ما تمر به الدول العربية من ثورات واضطرابات ويجب الإنتظار الى ما ستؤول اليه الأمور".
وشدد على ان "غياب حكومة له تأثيرات وتداعيات على جوانب الحياة الوطنية كافة وبالأخص على الجانب الأمني ولكن كما يتبيّن الى الآن ان الأفرقاء داخل لبنان يتصرفون بتعقل ولا احد لديه نوايا ‏سيئة لذا الأمن موجود في البلاد وكأن هناك حكومة موجودة فيه باستثناء الإختراق الذي حصل مع خطف السياح الأستونيين.
وتابع: "من جهة ثانية فان الأجهزة الأمنية و‏المؤسسات القضائية والأمنية المعنية لا تزال تعمل. لبنان كأي بلد اخر بامكان ‏مؤسساته العمل على الرغم من الفراغ السياسي"، مشيرا إلى أنه "لا يقول هذا الكلام لأنه يمكننا الاستمرار من دون حكومة بل ليشرح ان الفراغ السياسي تأثيره أشد على المستوى المعنوي والإقتصادي وعلى مستوى ‏الثقة بلبنان اي على مستوى ثقة المواطن اللبناني بوطنه.
أضاف: "على سبيل المثال كان بالامكان ايجاد الحلول لمشكلة الجالية اللبنانية في أبيدجان ولكن في ظل غياب حكومة ‏تعرض اللبنانيون في هناك إلى مخاطر وصعوبات و مشاق وآلام ومآسي هم في الأصل هربوا من لبنان ‏ليتجنبوها فوقعوا فيها هناك".
وعن الحوادث الأمنية المتنقلة وأخرها في سجن رومية عزا جعجع الامر الى الظروف الموضعية السيئة التي يعيش فيها المساجين، معتبرا من جهة اخرى أن عملية تفجير كنيسة السيدة في زحلة هدفه ‏تحويل الانتباه‏ عن موضوع خطف الاستونيين".
واستغرب تدخل "الأخوان السوريين" في عملية خطف الاستونيين عبر بعض ‏الوسطاء الذين يطرحون على الحكومة الاستونية مساعدتها في هذا المجال"،لافتا" الى ان "هذا الامر يتقاطع من جهة اخرى مع معلومات شبه اكيدة عن ان المخطوفين اصبحوا في سوريا، وان لم يكونوا في سوريا فهم مع جهات ‏مفتاحها في سوريا".
وختم: "المسألة سهلة جداً بإمكان "الاخوان" في سوريا تسليم هؤلاء المخطوفين الى السلطات اللبنانية ليظهر انهم يحترمون سيادة واستقلال لبنان ووجود دولة فيه ويتصرفون على هذا الاساس، ولكن ‏اذا كانوا يضعون يدهم على السياح ليتفاوضوا مع الحكومة الاستونية ليحصلوا منها على مكاسب، وطبعاً من دون ان يكون هناك دلائل تدينهم كالعادة. يكون ان هناك طرفاً غير لبناني فاوض على رهائن اخذوا من لبنان".
السابق
الافراج عن مستهدفي الموكب الاميركي في صيدا
التالي
136 لبنانيا من ابيدجـان عادوا الى بيروت