عبود: نتجاوب مع ثوابت دار الفتوى

دعا عضو "تكتل التغيير والاصلاح" وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال فادي عبود جميع اللبنانيين الى دعم الرئيس المكلف للحكومة نجيب ميقاتي كي يكون التمثيل السني مرضيا للجميع، لافتا الى ان ميقاتي لم يأت لكي "يقد المراجل" وليس قادما لكي يأخذ الطائفة السنية الى المكان الذي لا تريده.

عبود وفي حديث لـ "الأنباء"، أكد انه يتجاوب مع ثوابت دار الفتوى ومع كل الطروحات، معتبرا انه لا يجوز لأي طائفة ولا لأي فئة في لبنان ان يكون عندها اسم واحد أو لا أحد، وقال حول التأخير في تشكيل الحكومة: في السياسة هناك تركيز على عقدة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون مع رئيس الجمهورية، فهذا تبصير شعبوي لعملية قد تكون أكثر تعقيدا، ففي التمثيل السني الذي هو مهم جدا بالنسبة للرئيس المكلف نجيب ميقاتي، نحن نتفهم هذا الأمر، وندعو الى دعم ميقاتي، فإذا كان الفريق الآخر يعتقد انه حتما كما يسوّق ان فريقنا سيفشل، فليعطوه مجالا لكي يفشل، في الممارسة وليس في الشارع او في اسلوب آخر، فهناك محاولة لتوجيه سهام الاتهام باتجاه واحد في موضوع تأليف الحكومة، فهذا غير صحيح، فهناك عدة أسباب، معتبرا انه لو تم تأليف الحكومة في أول اسبوعين من التكليف لكان الوضع أفضل لأن العقد كانت أقل والوضع كان أفضل مما هو عليه اليوم.

وتابع: ان محطات 14 فبراير و14 مارس كانت بلا طعمة، والمشكلة ليست هنا، فهناك قصص دولية ولا احد يفكر انها لا تؤخذ بعين الاعتبار وعلى رأسها المحكمة الدولية، فهذا الموضوع لا يكون التعامل معه رماديا، فهناك حسابات تحسب، سائلا: هل التمثيل المسيحي والوزارات المسيحية أصبحت "كرم على درب"؟. وأشار الى انهم ليسوا كذلك وليسوا رزقا صاحبه ميت، مؤكدا ان هذا الرزق له أصحاب.
كما لفت الى ان هناك فئة واحدة من المسيحيين مشاركة في تأليف الحكومة وتصوب النيران عليها، معتبرا ان هناك حربا كونية على عون لأنه حر الرأي وثابت في مواقفه وليس في الجيبة مما يزعج الغرب وبعض الحكّام.
وأضاف: لذلك نرى تصويب النيران على عون بـشكل واضح، في وقت يحاول الزعـماء المسيحيون الذين هم خارج اللعبة خلق فتنة بين عون والبطريرك الجديد ومع رئيس الجمهورية، فيما عون يحاول تجنبه، وهذا الفريق الذي عنده 19 نائبا مارونيا والأكثرية الساحقة في التمثيل الماروني، وهذا الفريق الوحيد المشترك في الحكومة، لذلك نتساءل ويتساءل أهل السياسة اللبنانيون اذا كان مفروضا ان تكون له الوزارة السيادية المارونية أم لا؟ فمثلا هل يعقل، مع احترامنا للجميع، الا تكون الوزارة السيادية السنية مع الرئيس ميقاتي وتكون مثلا مع المرابطين؟

السابق
اللواء: عون يدفع البلاد نحو أزمة حكم
التالي
ثغـرة لبنانيـة