ستشرع إسرائيل خلال الأيام القريبة القادمة بحملة سياسية وإعلامية، لاستغلال مقال القاضي ريتشارد غولدستون, وأن إحدى الأفكار التي تدرس الآن هي إقناع "غولدستون" بتوجيه رسالة رسمية لمؤسسات الأمم المتحدة، لجعل مقاله وثيقة رسمية للأمم المتحدة.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك "يجب على إسرائيل أن تلزم غولدستون بالظهور أمام المحافل الدولية، ولا سيما في الأمم المتحدة، ليقول كلمته".
من جانبه قال وزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعلون, إن إسرائيل تتوقع تراجعا تاما عن القرار في أعقاب المقال، "ونحن نأمل بأن يرسل غولدستون كتابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة ليُزيل الاتهامات التي وجهت لإسرائيل في تقريره المشوه".
بدوره، كلَّف "نتنياهو" مستشار الأمن القومي، اللواء احتياط "يعقوب عميدرور" بتشكيل فريق مشترك مع وزارة الخارجية، وزارة الجيش ووزارة العدل لبلورة التوصيات لنشاط سياسي وقانوني في أعقاب مقال غولدستون.
وكشفت صحيفة هآرتس النقاب عن تعرُّض القاضي "غولدتسون" منذ نشر التقرير عن حرب غزة، لضغط نفسي وضائقة كُبرى، منوهة إلى أنه اشتكى من أن أصدقاءً مقربين له ابتعدوا عنه، بل إن بعضاً من أبناء عائلته تحفظوا من تعاونه مع مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي افادت, اليوم الثلاثاء, إنه من المتوقع أن يقوم القاضي ريتشارد غولدستون بزيارة إلى إسرائيل في القريب العاجل تلبية لدعوة وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي.
وأضافت إذاعة الجيش أن يشاي دعى القاضي غولدستون وأن الأخير قبل الدعوة, قائلا" أحب أن أتي، وأنا دائما أحب دولة إسرائيل".
وكان يشاي أجرى محادثة هاتفية يوم أمس, مع القاضي غولدستون, في أول محادثة رسمية بين مسؤول إسرائيلي منذ إنشاء لجنة التحقيق في حرب غزة برئاسة القاضي الجنوب إفريقي اليهودي ودعاه لزيارة إسرائيل.
(القدس نت)
