ملابسات خطف الاستونيين :المخطوفون أحياء ورئيس العصابة وائل عباس

 تكشّف بعض خيوط عملية خطف السياح الاستونيين السبعة في زحلة الغامضة الدوافع والاهداف للجهة المنفذة التي تضاربت المعلومات عن هويتها وانتمائها السياسي.
فقد أكد مصدر أمني كبير لـ((الشراع)) ان قائد المجموعة الخاطفة يدعى وائل عباس وليس درويش خنجر كما تردد سابقاً، علماً ان الأخير مطلوب أيضاً للعدالة في قضايا أخرى.
واعتبر المصدر انه يفترض أن يكون لدى عباس سر العملية وخلفياتها حيث لا يمكن الخروج بأية استنتاجات حاسمة قبل القبض عليه.
وعن تفاصيل عملية الخطف قال المصدر إن الاستونيين السبعة الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و40 سنة، كانوا تحت المراقبة منذ انتقالهم من سوريا إلى لبنان، وتفيد المعلومات انهم محتجزون من قبل الخاطفين في إحدى مغاور جرود البقاع، القاطع السوري وما زالوا على قيد الحياة.
ولفت المصدر إلى ان المجموعة التي قامت بالعملية وعدد أعضائها ستة، أوقف أربعة منهم لدى فرع المعلومات بعد تنفيذه عمليات دهم واسعة في بعض البلدان البقاعية، وقد أكد الموقوفون ان رأس العصابة هو وائل عباس.
ورأى المصدر ان هناك أربعة احتمالات لأسباب الخطف: الأول وهو الأقرب إلى الحقيقة، ان الخاطفين وهم لبنانيون وسوريون ينتمون إلى عصابة تهريب وإجرام وتنفذ عمليات لحسابها وحساب غيرها، وقد يكون وراءها جهات طلبت منها تنفيذ عملية خطف الاستونيين.
الثاني أن تكون عملية الخطف مرتبطة بأحداث ليبيا على اعتبار ان التنظيم الفلسطيني الذي يشتبه في انه نفذ عملية الخطف ما يزال يتلقى الدعم من النظام الليبـي وربما يكون هذا الحادث أول ((هزة عصا)) من معمر القذافي بضرب مصالح الأوروبيين في كل العالم رداً على العمليات العسكرية الغربية ضد قواته، بحسب ما كان قد هدد في بداية العمليات.
الثالث أن يكون الاختطاف قد تم على يد مجموعة فلسطينية (الجبهة الشعبية – القيادة العامة) للمقايضة بموقوف فلسطيني وهو المهندس ضرار أبو سيسي الذي اعتقل مؤخراً في العاصمة الاوكرانية كييف وينتمي إلى القيادة العامة، وقد قصد أبو سيسي أوكرانيا بهدف الحصول على الجنسية الاوكرانية لأنه متزوج من امرأة أوكرانية ولديه ستة أولاد منها.
الاحتمال الرابع، وجود هدف سياسي كبير له علاقة بما يجري من تطورات في المنطقة.

السابق
مكب راس العين يستبدل الردميات مكان النفايات
التالي
مفتي الجمهورية:لمعالجة مشكلة اللبنانيين المحاصرين والمتضررين في أبيدجان بسرعة