بنت جبيل تعتصم.. لتجهيز المستشفى الحكومي

(خاص الموقع)

اعتصم المئات من أبناء بنت جبيل مع أسرة الفقيد الشاب حسان شرارة، ظهر أمس، أمام مستشفى بنت جبيل الحكومي، معترضين على " آداء عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة المتعلّق بعدم استقبال احد أبناء البلدة الذي أصيب بحادث سير واحتاج نقله الى احدى المستفيات المجهّزة لمعالجته ما أدى الى وفاته، اضافة الى التقصير الناجم في تأمين الكادر الطبي اللاّزم لمعالجة الحالات المرضية الطارئة التي تحدث في المنطقة وتؤدي الى وفاة المواطنين".

الاعتصام الذي حضره العديد من فعاليات البلدة ومخاتيرها، جاء بعد ذكرى وفاة المأسوف على شبابه حسان شرارة الذي أصيب بحادث سير ، ليل الخميس الفائت، على طريق يارون بنت جبيل، أثناء قدومه من عمله في تشغيل المولدات الكهربائية الخاصة، وأصيب بنزيف حاد نقل على أثره الى مستشفى صلاح غندور لكنه توفي بعد ثلاث ساعات بعد أن قررت المستشفى ضرورة نقله الى مستشفى آخر مجهّز بالتجهيزات اللاّزمة لمعالجته في حين رفضت عدة مستشفيات مجهزة استقباله قبل أن يفارق الحياة متأثراً بنزيف حاد في جسمه.

يقول مختار بنت جبيل محمد عسيلي، أحد المعتصمين، " نطالب بمحاسبة القيمين على المستشفيات التي رفضت استقبال الفقيد الشاب وتلك التي اشترطت دفع مبالغ مالية طائلة قبل استقباله، اضافة الى ضرورة قيام المسؤولين في وزارة الصحة بتأمين الكادر الطبي اللاّزم لمعالجة الحالات المستعصية في مستشفيي بنت جبيل، خصوصاً مستشفى بنت جبيل الحكومي التي تمّ تجهيزها من الحكومة القطرية بأحدث المعدّات واكثرها تطوراً ولكن رغم ذلك لا تزال غير قادرة على استقبال الحالات المستعصية" ويبيّن عسيلي أن " أهالي بنت جبيل بصدد رفع دعاوى قضائية على المستشفييات التي رفضت استقبال الفقيد ما أدى الى وفاته بعد نزيف حاد، وهذه المستشفيات موجودة في كل من صور وصيدا والنبطية".

وبيّن سامي شرارة، شقيق الفقيد، أن " احدى مستشفيات صيدا طلبت ادارتها مبلغ 10 آلاف دولار أميركي كشرط لاستقبال أخي، فقبلنا ثم قالوا لنا نريد 20 ألفاً فقبلنا أيضاً، لكنها طلبت التريّث من جديد فانتظرنا أكثر من ربع ساعة اضافية قبل أن نحصل على الرفض، كذلك رفض الاستقبال من عدد من مستشفيات صور وصيدا والنبطية الى أن وافقت مستشفى أحيرام على استقباله وعند باب المستشفى توفي حسان".

وبيّن شرارة أن " مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل قامت بواجبها كاملاً وساعدتنا بالاتصال بالمستشفيات الأخرى ونقل حسان الى مستشفى أحيرام وتأمين ما يلزم له، لكن لا يوجد فيها الأطباء اللاّزمين لمعالجة هذه الحالة، أما مستشفى بنت جبيل الحكومي فقد اتصلنا بالطبيب الوحيد الذي كان موجوداً هناك، رغم أن احدث المعدات موجودة فيها، فقال لنا أرسلوا لي من يشغّل هذه المعدات وأرسلوا لنا من يعالج المريض، فلو تم تأمين طبيب البنج وطبيب الجراحة لما وصلنا الى هذه المأساة".

كما طالب أمين عام الشؤون الخارجية في بنت جبيل بلال شرارة بضرورة تأمين الكادر الطبي اللاّزم لمستشفى بنت جبيل الحكومي الذي عوّل عليه الأهالي لسنوات طويلة سيما أنها مجهزة بأحدث التجهيزات. يذكر أن الفقيد الشاب ( 35 عاماً) متزوج وله طفل في شهره الأول.

السابق
الغرب وسياسة التخلي عن الحلفاء
التالي
طقس الغد: امطار متقطعة من دون تعديل في درجات الحرارة