الانباء: تجاذب بعبدا ـ الرابية اوصل التأليف الى المأزق الراهن

 ذكرت صحيفة "الانباء" عن مصادر متابعة قولها إن التجاذب الحاصل على محور بعبدا ـ الرابية يشكل احد الاسباب التي اوصلت عملية تأليف الحكومة الى المأزق الراهن، اضافة الى التباينات داخل الاكثرية الجديدة، حيث لكل من قادة هذه الاكثرية حسابات مختلفة عن الآخر لم يعبروا عنها مباشرة، لكنها تكشفت في القراءات المتناقضة لاسباب التأخير في ولادتها ورؤيتهم لما يحول دون هذه الخطوة الدستورية.
ووفق المصادر اياها فإن عدوى التوافق التي كانت مطلوبة على مستوى الوطن باتت حاجة ملحة على مستوى 8 آذار وحلفائها الجدد، وهو امر بات ملموسا على اكثر من مستوى، بدليل اصرار رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط على ضرورة تجاوز بعض الشروط التعجيزية، غامزا من قناة (رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال) عون، بعدما قام بواجب الاتصال وعرض خدماته لتسهيل الولادة، لكنه اصطدم ـ اي جنبلاط ـ بمن قال له ان عون لا يحاور في الحكومة لا في كليمنصو ولا عين التينة ولا يناقش الملف سوى مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، ولم تقف الامور عند موقف جنبلاط فقد عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري بدوره عن استيائه من سياسة التعقيد والشروط التعجيزية التي تتسبب في تأخير الولادة المنتظرة، وهو الذي لم يوفر وساطة لتدوير الزوايا.

في هذا السياق، اشارت المصادر الى ان عون وخلاف اجتماع مع قياديين من حركة امل وحزب الله قد اكد اصراره على مطالبه، لاسيما حقيبة الداخلية، لأنها بالنسبة له تعني القدرة على بدء معركته الانتخابية لعام 2013 منذ الآن، وانه قال: هناك معركة في العام 2013 ولا استطيع خوضها بوسائل دفاعية بل بواسطة الهجوم.
 

السابق
تباعد بين «المستقبل» و«الجماعة»
التالي
عجمي: أحداً لا يستطيع حتى الآن تحديد الخسائر التي مني بها اللبنانيون في ساحل العاج