وهبة: الفريق الآخر يدمن تعطيل كل الإستحقاقات الدستورية

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبة أن "الفريق الآخر يدمن تعطيل كل الإستحقاقات الدستورية، حتى تلك التي اعتبرها بمثابة نجاح له، هذا إلى جانب المطالب غير المبررة والتفسير الخاطئ للدستور، إذ إن المطلوب من الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي من قبل هذا الفريق توقيعًا رسمياً منهما على مرسوم تشكيل حكومة تخالف روحية الدستور".

وهبة، وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، أكد أن "الدستور لا يحدد المهل، وللرئيس المكلّف أن يأخذ ما يشاء من الوقت في مشاورات تشكيل الحكومة"، معرباً عن أمله في أن "يستطيع ميقاتي تأليف حكومة متجانسة"، لكنه أشار إلى أنه "ميقاتي وصل إلى مكان هو حتماً يدرك فيه أن ما قبِل به من عروض لا يصبّ في مصلحته أو مصلحة الوطن"، وأضاف وهبة: "هم يفسّرون الدستور إستنسابياً وكيفما يحلو لهم، فمَن يشكّل الحكومة هو الرئيس المكلّف بالتنسيق مع رئيس الجمهورية، وهو يستمع الى الكتل النابية كافة، ومن المعيب بالتالي أن يأتي أحدهم وأن يقول لديّ كتلة نيابية وأريد تأليف الحكومة".

وإذ أشار إلى أن "فريق 8 آذار يحرّض على شركائه في الوطن"، لفت وهبة في المقابل إلى أن "فريق 14 آذار لا يقبل أن يشكّل أي عامل غير إستقرار في أي دولة عربية ولاسيما سوريا"، وأكد أن "فريق 14 آذار لم يفقد المبادرة يوماً"، وتابع: "نحن قدّمنا تنازلات مؤلمة لشريكنا في الوطن من أجل السلم الأهلي، ونحن اليوم نطل على اللبنانيين بمشروع صادق وشفاف، فمشروع الدويلة يدمّر مصالحنا ومصالح الآخرين ويدمّر الدستور".

وعن الوضع في البقاع ومسألة خطف الأستونيين السبعة، رأى وهبة أن "مبدأ الخطف والإعتداء على أجانب أمر مؤسف، إذ إن أي إعتداء على أجنبي هو اعتداء على الدولة اللبنانية وعلى حرية السياح وعلى المواطن في الخارج وعلى الوضع السياحي"، لافتاً إلى أن "عملية الخطف لم تكن لتنجح لولا انفلات السلاح الذي يُوجّه إلى صدور اللبنانيين وإلى أمن الأجانب ولولا البؤر الأمنية"، مؤكداً أن "القوى الامنية تقدمت في تحقيقاتها".

وعن الوضع في ساحل العاج، شدد وهبة على "وجوب امتلاك الحكمة لعدم تعريض مصالح لبنان للخطر"، معرباً عن أسفه لحضور سفير لبنان في ساحل العاج علي عجمي حفل تنصيب الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو "نظراً لتبعات هذه المشاركة على الجالية اللبنانية مستقبلاً".

وحول الثورات المتنقلة في الدول العربية، أجاب وهبة: "نحن نعيش فترة خروج الشباب العربي من القمقم وهو لن يعود إليه، ونتمنى من كل المسؤولين العرب أن يقرأوا الأمور بطريقة صحيحة، وكفى تفكيراً أننا نستطيع ان نعظ دول العالم وأن ننصرف إلى شؤوننا الداخلية".

السابق
لبنانيو أبيدجان يشترون الحماية من عصابات
التالي
وهبي: مشروع الدويلة يدمر مصالح المواطنين