المشنوق: الحريري لن يعود لرئاسة الحكومة الا بعد حسم مسألة السلاح والمشروع الايراني الى تراجع

اعتبر النائب في كتلة تيار المستقبل نهاد المشنوق ان مسألة الحكومة معقدة وتتجاوز تمنيات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وأطماع العماد ميشال عون، مشيرا الى انه "لن تشكل حكومة سياسية مواجهة في لبنان ولا حكومة سياسية"، مقترحا قيام حكومة تكنوقراط "تعبر عن هدنة تواكب التغيير الحاصل في المنطقة".
وقال المشنوق في حديث "لليوم السابع" من "صوت لبنان": "ان المتغيرات الكبرى في المنطقة تجعل من دفتر الشروط التي كلف الرئيس ميقاتي على أساسه استحقاقا منتهي الصلاحية، وبالتالي فان التغيرات في المنطقة لا تسمح بتشكيل حكومة وفق المبادىء التي تم على أساسها تكليف الرئيس ميقاتي".
ونفى اي كلام عن عودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة "سواء من خلال تعويم الحكومة المستقيلة او من خلال حكومة جديدة"، وقال: "هذا الامر غير وارد على الاطلاق ولن نشارك ولن نقبل بالتكليف، ولن نفاوض على اي تكليف او تشكيل قبل الاجابة عن موضوع السلاح وحسمه من خلال توافق وطني. اذا نقول بوضوح اننا لن نفاوض على اي مخرج حكومي حالي او في المستقبل ما لم يرفع السلاح عن الحياة السياسية، وبعد ذلك يعود الحديث الى طبيعته سواء كلف الرئيس سعد الحريري او سواه، ونقول بوضوح: بعد استقالة الحكومة لم يعد لنا الرغبة للدخول في دهاليز اتفاق الدوحة، وما نتج عنه وبالتالي لا رغبة لنا ولا جمهورنا يقبل بالدخول في نفق حكومة سياسية او غير سياسية دون حسم مسألة السلاح".
واعتبر "ان الرئيس الحريري يلبي في سياسته منذ استقالة الحكومة حتى اليوم التطلعات الحقيقة لجمهور الشهيد رفيق الحريري في بناء الدولة الحاضنة لتطلعات جميع اللبنانيين".
 ورفض المشنوق رفضا قاطعا اي كلام عن تدخل جهات لبنانية في احداث سوريا، وقال:" نحن ندعم خيارات الشعب السوري الذي يعود اليه واليه وحده حق تقرير مستقبله ولا نريد لسوريا غير الخير والامان. وكما نرفض تدخل سوريا في شؤون لبنان الداخلية، لا نسمح في المقابل لانفسنا بالتدخل في الشؤون السورية".
وبالنسبة لخطاب الرئيس السوري، قال الشنوق: "ان الخطاب يعبر عن حجم الازمة اكثر مما يعبر عن إمكان وجود قرار نهائي لإجراء إصلاحات حقيقية".
وفي مسألة خطف الاستونيين، سأل المشنوق: "ما هو المبرر السياسي لعودة مسلسل خطف الاجانب في لبنان؟ ان هذا يعني وجود قوى تريد التعبير عن واقع لبنان غير المستقر وهناك معلومات متداولة حول اتصال وزير الحكومة السورية وليد المعلم بنظيره الاستوني عارضا التعاون لكشف مصير الاستونيين المخطوفين".
وسأل: "كيف يمكن لوزير خارجية الحكومة السورية عرض التعاون في عملية اختطاف تمت داخل الاراضي اللبنانية؟ ان هذا لا يعني سوى أمر واحد هو الاعتداء السافر على الشؤون الداخلية للبنان، واستمرار سياسة سورية قديمة وعقل قديم لا يأخذ في الاعتبار المتغيرات في لبنان والمنطقة. هذا اذا صحت المعلومات".
ودعا الى "التعامل بمسؤولية مع الاوضاع الاقليمية والكف عن إنشاء خلايا إرهابية في عدد من الدول العربية يعرض زعزعة الاستقرار فيها".
وقال المشنوق: "ان النظام الايراني نظام ديكتاتوري لا هم له غير إنشاء خلايا ارهابية وتحقيق انقسام المجتمعات العربية عن طريق مواطنين موالين له دينيا وسياسيا وامنيا. ويسمح لنفسه بتهديد الدول العربية وآخرها السعودية في الوقت الذي يمنع المعارضة من التنفس ولا حتى مشاركة زعيمهم مير موسوي في دفن والده. وهو لن يبقى خارج دائرة التغيير بخاصة في ضوء وجود 40 في المئة من الشعب الايراني تحت خط الفقر، بينما تذهب مقدرات هذا الشعب العظيم في مشاريع تخريب خارجية".
 

السابق
خليفة أطلق برنامج صحة المرأة الحامل المدعوم من ايطاليا:
التالي
عودة الامور الى طبيعتها في سجن رومية