الحص عرض مع البزري الموضوع الحكومي والوضع في المخيمات

استقبل الرئيس الدكتور سليم الحص، قبل ظهر اليوم في مكتبه في عائشة بكار، الرئيس السابق لبلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري الذي اشار بعد اللقاء الى ان البحث تناول الاوضاع المحلية والاقليمية.
ورأى البزري ان تأخير تشكيل الحكومة يضر بمصالح المواطنين ويعرض اللبنانيين الى مزيد من الارتدادات التي قد تنجم عما يحدث في المنطقة، مؤكدا ان الرئيس المكلف وقوى الاكثرية الجديدة حريصة على استكمال مشاوراتها بشكل ينتج عنه حكومة ترضي طموح اللبنانيين جميعا، معتبرا ان التأخير في التأليف ليس بالضرورة ناجما فقط عن اختلاف في وجهات النظر وانما عن حرص قوى الاكثرية الجديدة والرئيس المكلف على الخروج بصيغة ترضي طموح الجميع وتقود لبنان الى بر الامان وتنقذ اللبنانيين من محنتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية، اخذين في الاعتبار ان مصالح الناس اصبحت الان اكثر حرصا وعلينا ايجاد الحلول السريعة لمشاكلهم.
وتطرق الى ما يحصل في المنطقة، مؤكدا ان الاستقرار في سوريا هو استقرار للبنان اولا قبل ان يكون استقرارا لسوريا، معربا عن اسفه من مواقف بعض القوى المحلية التي تراهن على عدم الاستقرار في سوريا، لان لسوريا دورا مركزيا واقليميا حاضنا لعناصر قوة لبنان وعناصر قوة المجتمع العربي وتعتمد على الاستقرار في سوريا، مثنيا على الخطوات الاصلاحية التي قام بها الرئيس الاسد.
ولفت البزري الى ان البحث تناول ايضا الوضع في المخيمات الفلسطينية في صيدا، مؤكدا ان هذه المخيمات مستقرة رغم الاحداث الامنية الاخيرة التي وقعت، معتبرا ان امن المخيمات جزء اساسي لا يتجزأ من امن المجتمع اللبناني "ونحن حريصون على رغم وجود التنوع داخل المخيمات على الحفاظ على استقرار امن المخيمات"، معربا عن ثقته بالقوى السياسية في المخيمات وبالتنسيق الذي تقوم به مع الجيش اللبناني للحفاظ على الامن في محيط المخيمات وداخلها" .
 قبلان
ثم استقبل الرئيس الحص المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان الذي قال بعد اللقاء:" الزيارة هي للاطمئنان الى صحته "فالرئيس يهمنا جدا واثبت على مر التاريخ انه شخصية وطنية بامتياز يهمه الصالح العام، وهو لم يعمل على نحو مذهبي او شخصي وانما كان رجل دولة بامتياز ".
اضاف: "بحثنا مع الرئيس الحص في دور المقاومة الرادع في هذه الايام والذي اثبت فعاليته تجاه ايجاد توازن دفاعي بين لبنان والعدو الصهيوني الذي يتحين الفرص دائما لايجاد ثغرات للاعتداء على اللبنانيين ".
وفي الموضوع الحكومي، اشار المفتي قبلان الى انه بحث مع الرئيس الحص في ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة لانقاذ الوطن وضرورة كف الصراع بين السياسيين على حصة من هنا وحصة من هناك وضرورة عودة السياسيين المعنيين بمسألة تشكيل الحكومة الى ضمائرهم ووطنيتهم واخلاقيتهم. وقال: "كفى فقد شبع اللبنانيون مهاترات وصراعات وآن للبنانيين ان يعيشوا بأمن وسلام واستقرار وآن للبنانيين ان يعيشوا في كنف نظام او دولة تعنى بعيشهم الكريم، وآن للبنانيين ان يعيشوا في ظل نظام يحميهم من المشكلات التي يتعرضون لها يوميا سواء في تأمين العمل للشباب او بمراعاتهم في الاوضاع الاقتصادية" .
وقال: "يجب على السياسيين المعنيين ان يكفوا عن صراعاتهم ويبادروا فورا الى تشكيل حكومة انقاذ وطني تعمل لخدمة اللبنانيين لا ان يكون اللبنانيون في خدمتها" .

وعن العقبات الاساسية التي تقف في وجه تشكيل الحكومة قال المفتي قبلان: "البعض يظن ان العقبات قد تكون خارجية، وان الخارح يضغط على الرئيس المكلف لجهة اعماله وشركائه". ورأى ان "المطلوب من الاكثرية الجديدة واذا كانت فعلا الضغوط خارجية، العمل على مواجهتها من خلال الاتفاق فيما بينهم. اثبتوا ان الضغوط خارجية لمنع التأليف وسهلوا وانزعوا العقبات امام الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة وتنازلوا لبعضكم البعض ولا تتصارعوا على حصة او وزارة من هنا او وزارة من هناك. نقول لهم اثبتوا للعالم انكم متفقون على تشكيل الحكومة وهيكلها واثبتوا ان الضغوط خارجية لمنع الاستقرار في لبنان" .
 

السابق
الحركة الإجتماعية أطلقت في صيدا صرخة “الشارع مش تنشارع” لحماية الاطفال وبناء السلام
التالي
عسيران شارك وكنعان في مؤتمر حقوق الإنسان في لندن: إسرائيل لا تقيم وزنا للأعراف الدولية ومقاومة لبنان مشروعة