على وقع لقاء منتظر بين رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري والوزراء المعنيين بخاصة الداخلية والبلديات والبيئية ورؤساء اتحاد بلديات صيدا ـ الزهراني بعد التأجيل السابق بسبب سفر الرئيس الحريري لوضع نقاط المعالجة على حروف الازمة، اكد وزير البيئة محمد رحال ان ثمة حلولا بدأت تشق طريقها للتنفيذ وتقوم على حل مشكلة النفايات والمكب في مدينة صيدا ومن شأنها تخفيف الاعباء المادية على البلديات حيث تعتبر المشكلة الاساس التي تعرقل حل ازمة النفايات في قرى الاتحاد.وقال الوزير رحال: "نحن من خلال الوزارة ارسلنا كتابا لبلديات اتحاد صيدا الزهراني ومنحناها مهلة مدتها 3 اشهر من تاريخه وبموجب هذه المهلة تعطى البلديات حق رمي النفايات في احد المكبات الموجودة من دون السماح بفتح مكبات عشوائية جديدة وبعد انتهاء المهلة تقفل المكبات بالشمع الأحمر وتصبح جميع البلديات ملزمة بنقل نفاياتها الى معمل الفرز في المدينة وقدمنا هذه المهلة كي لا نظلم احدا وان تتم خلال هذه الفترة معالجة الموضوع".
صلاحية المعمل
وحول صلاحية معمل معالجة النفايات في صيدا اكد الوزير رحال ان الحكومة احضرت خبيرا بيئيا خاصا من الخارج وقام بمعاينة المعمل وبعد الدراسة والتدقيق قال ان المعمل بحاجة الى بعض الأمور والإصلاحات ومن جهتنا أبلغنا إدارة المعمل وقاموا بكل التصليحات كي يكون المعمل جاهزا وفي النهاية قامت وزارة البيئة بالكشف على المعمل ورأت صلاحيته للعمل بشكل تام بعد ان أجريت كل التعديلات عليه.
واضاف: "ان البلديات مسؤولة عن معالجة النفايات وهي ملزمة بدفع النسبة التي حددها القانون والتي تطبق على كل بلديات مناطق بيروت وجبل لبنان التابعة لشركة سوكلين وسيكوم وبلديات صيدا الزهراني تعامل بذات النظام والأسلوب المتبع حيث تقتطع نسبة 40% من صندوق البلدية والقيمة الباقية تتكفل بها الدولة، مؤكدا ان هذا النظام يعتبر نظاما عادلا ومريحا وهو بالنهاية يؤمن وسيلة التخلص من النفايات والقانون يجبر البلديات حل نفاياتها وبمكان آخر أريد ان أشير الى انه من الممكن ان تكون نسبة الـ 40% مقتطعة من حصة الاتحاد وهذا الموضوع يتم الاتفاق فيه مع وزارة الداخلية على ان تحسب كمية النفايات في كل بلدية بقيمة عدد الأطنان التي تفرزها البلدية بالنسبة للسعر التي حددته الشركة ووزارة الداخلية والبلديات.
بلدية الظل
وعقد وفد من "بلدية الظل" في "اللقاء الوطني الديمقراطي" الذي يرأسه رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد اجتماعاً مع محافظ لبنان الجنوبي بالحلول نقولا بو ضاهر، وذلك بهدف المطالبة بإيجاد حل سريع لأزمة النفايات المكدسة في شوارع عدد من قرى صيدا.
وشدد أعضاء الوفد على ضرورة أن يبادر المسؤولون في بلدية صيدا وبلديات القرى المجاورة، إضافة إلى الوزارات المعنية لوضع حد لهذه الأزمة المتمادية نظرا لما تشكله من خطر على البيئة وصحة المواطنين، مستنكرين أسلوب الابتزاز الذي يمارسه مالكو معمل المعالجة ومحاولتهم فرض سعر باهظ لمعالجة الطن الواحد من النفايات، بينما عرض المحافظ ابو ضاهر للوفد الاتصالات التي يقوم بها بهدف إيجاد حل.
وفي السياق ذاته اعتبر سعد خلال الاجتماع الدوري لهيئة التنسيق في اللقاء الوطني الديمقراطي الذي عقد في مركز معروف سعد الثقافي أن مشكلة النفايات في صيدا يجب أن تحل سريعا، فالنفايات وصلت الى المنازل، وهناك من يستخدمها لاثارة النعرات الطائفية والمذهبية.
