إيلي ضو يشفى من الهيرويين

روى الشاب إيلي ضو خلال المؤتمر تجربته مع الهيرويين الذي بقي يتعاطاه مدة اثنتي عشرة سنة، حتى جفت عروقه ولم يعد يجد فيها مكانا لحقن نفسه، وقال في روايته: لقد بدأت التعاطي في العام 1995 عن طريق سيجارة حشيشة أغراني بها أحد زملائي ودخنتها معه في حمام المدرسة، ومن سيجارة إلى سيجارة انتقلت لتعاطي الهيرويين، خسرت أصدقائي، وتوفي عدد من الذين كنت أتعاطى معهم بسبب الجرعات الزائدة، كما خسرت المدرسة وكنت حينها في صف الثالث الثانوي، وطردني أهلي من المنزل. حاولت الإنتحار، وسجنت لمدة عام في أحد السجون في العام 2006، ولم أعرف ما هو الهدف من سجني لأن اعتباري مجرما بالتعاطي لم يؤد إلى تلقيني درسا في الحياة، بل تعلمت من المساجين بتهمة السرقة، كيفية فتح أبواب المنازل والسيارات والمؤسسات. حاولت كثيرا الإقلاع عن الهيرويين، لكن كلما كنت أذهب للعلاج لدى الطبيب وأعود ابدأ التعاطي من جديد، إلى أن عرفت من خلال أحد البرامج التلفزيونية عن وجود مركز في مدينة زحلة لعلاج المدمنين، وهكذا قصدت المركز وبدأت رحلة العلاج، في الأربعين يوما الأولى كان ألمي لا حدود له، كمن يعيش اوجاع الاصابة بسرطان العظم، وتدريجيا بدأ جسدي يخلو من الهيرويين وأعراضه، حتى شفيت، وأنا الآن أعمل في جمعية العناية الصحية من أجل مساعدة الذين يتعاطون المخدرات، وأناشد السلطات المعنية عدم اعتبار المتعاطي مجرما بل مريضا يجب مساعدته على تلقي العلاج، كما أناشدهم تنظيف السجلات العدلية لمرضى المـخدرات لكي لا تبقــى وصـمة سوداء في حياتهم.

السابق
حادث سير في صور بين جيب لـ”اليونيفل” وسيارة مدنية
التالي
مؤتمر في بيروت: العلاقة بين التعاطي والإيدز