قنديل: الهدف مما جرى في سوريا هو الرئيس وليس النظام

إعتبر النائب السابق ناصر قنديل، في مؤتمر صحافي اليوم، أن المنطقة وفي قلبها سوريا "دخلتا مرحلة جديدة بعد المظاهرات المليونية وخطاب الرئيس بشار الأسد".
ورأى قنديل "ان محور هذه المرحلة وعنوانها هو ان خيار المقاومة متأصل ومتجذر في الوجدان الشعبي، وسيشكل سقف التغييرات القادمة على منطقتنا"موضحا" اللبنانيين هم أكثر العرب الذين يعنيهم ما يجري في سوريا، خصوصا عندما يتصل الأمر بمحاولات دولية وإقليمية لتوظيف ما تشهده سوريا على المستوى الداخلي للضغط على خياراتها الكبرى وخصوصا موقفها من حركات المقاومة التي أذلت أميركا وإسرائيل".
واشار الى ان "الشأن الداخلي لسوريا نريده أن يبقى ملكا للسوريين، لكننا لا نستطيع إلا أن ننحني أمام وعي وعظمة الشعب السوري الذي خرج بالملايين، ليرفض بيع وحدته الوطنيه واستقلال قراره الوطني بديموقراطية افتراضية، لأن لا حرية ولا ديموقراطية يكتملان بدون الاستقلال".
 ونوه بخطاب الرئيس الأسد لافتا الى "محاولة للجمع بين مؤامرة تستهدف الإستقلال والإستقرار، يجب مواجهتها بقوة الشعب والدولة، وحراك نحو الإصلاح تغيرت أولوياته وتأخر، وبات ملحا على الدولة أن تغير أولوياتها وفقا لتغير أولويات الشعب، وحاجات للناس وشكاوى محقة على الحكومة الجديدة أن تعلن برامجها لتلبيتها".
ولفت الى انه "منذ بدء الثورة في تونس وتحرك إرهاصات الثورة في مصر بدأت التحضيرات لسوريا، فكانت في 13 كانون الثاني أول مواضيع التداول في زيارة سعد الحريري لواشنطن، وبعدها لإجتماع مستشاره هاني حمود في 18 كانون الثاني في باريس، وخصص شهر شباط لتنظيم غرف العمليات ورسم الشعارات وتشكيل المنصات الإعلامية، وتنظيم الجماعات الأمنية وتسليحها".
واضاف: "وقع بعض الذين روجت لهم المعلومات في أوهام خطورة الوضع في سوريا فسارعوا إلى إتخاذ مواقف مرتبكة".
وتابع "الآن وقد قال الشعب السوري كلمته وخرج الأسد عن صمته، الجميع أمام ساعة الحقيقة وفرصة إعادة النظر وتصويب البوصلة، ليس من تصادم بين الشعب والرئيس في سوريا كي يكون علينا الإختيار، بل وحدة الشعب مع الرئيس حول خياري الإستقلال والإصلاح معا والنظام تتم صياغته في قلب هذه الوحدة، والواضح ان الهدف في سوريا هو الرئيس وليس النظام، كما هو واضح أن الرئيس يحمي النظام، وليس النظام الذي يحمي الرئيس، وكما هو واضح ايضا أن الشعب يحمي الرئيس، وأن من يريد إسقاط الرئيس عليه أن يسقط الشعب في سوريا وليس النظام".
ودعا الى "تقديم تقرير مفصل عن محاضر ومناقشات – رئيس شعبة المعلومات – وسام الحسن في القاهرة أمام وزير الداخلية، وتحقيق عسكري في النيابة العامة العسكرية لمضمون ما قام به في مهمة لم يكلف بها رسميا وذات طابع يمس أمن دولة شقيقة، وتوقيف فريد الغادري ومأمون الحمصي وريبال الأسد وسوقهم الى المحاكمة وتسليمهم للسلطات السورية كرجال إستخبارات يستخدمون الأراضي اللبنانية للتخريب على دولة شقيقة".
وطالب بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية "توضح تورط النائبين مروان حمادة ومحمد كبارة في التخريب على سوريا، وتكشف حقيقة دور سعد الحريري في التحريض وإدارة التخريب على سوريا وصولا إلى رفع الحصانة والمحاكمة".
 

السابق
“العربية”: الحكومة الكويتيّة قدّمت رسمياً إستقالتها لأمير البلاد
التالي
قاسم استقبل وفدا من “حزب الاتحاد البيروتي”: لا خوف مما يجري في المنطقة وسوريا بخير قيادة وشعبا