“الجريدة”: ميقاتي ينتظر إيضاحات محددة من حزب الله

أوضحت مصادر قريبة من رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي أمس، أنه عرض في الاجتماع الخماسي أمس الأول، والذي ضم كلاً من وزيري الاشغال العامة والطاقة في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي وجبران باسيل، والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، والمعاون السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» حسين خليل، وجهة نظره من موضوع التشكيل برمته.
وذكرت المصادر أن ميقاتي تحدث عن المبادئ والمعايير التي يصر على تشكيل حكومته على أساسها، وطلب من المجتمعين إفادة قياداتهم بها، على أن يعودوا بإيضاحات محددة، قد تصل في الساعات المقبلة، ولاسيما من قبل «حزب الله» ليتمكن من المضي في استكمال مهمته. وأشارت إلى أن «حزب الله» المُصرّ على توزير فيصل كرامي لم يلق تجاوباً من الرئيس ميقاتي المتحالف مع النائب أحمد كرامي ويفضل توزير شخصية سنية من خارج طرابلس، «إذ لا يعقل ان تتمثل طرابلس في الحكومة بثلاثة وزراء في حين تتمثل بيروت العاصمة بوزيرين».

الإستونيون

في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني رفيع المستوى لموقع «لبنان الآن» بأن وحدة من شعبة «المعلومات» في قوى الأمن الداخلي تمكنت صباح أمس، من دهم مكان في بلدة مجدل عنجر حيث عثرت فيه على الفان الأبيض الذي استعمل في خطف الاستونيين السبعة، وكان مركوناً في «بورة» خلف منزل من ناحية الجهة الغربية لبلدة مجدل عنجر. وقامت القوى الأمنية بنقل الفان المضبوط الى مركز «المعلومات» في زحلة، ثم قامت بتحميله على ناقلة عسكرية الى مركز المديرية العامة لقوى الامن الداخلي في بيروت لإجراء الفحوصات المخبرية والجنائية ورفع البصمات عنه.
وأكد المصدر أنّ «العملية في ساعاتها الأخيرة لتحديد مكان الاستونيين السبعة».
في السياق، استنكرت الأمانة العامة لقوى «14 آذار»، «العمل الإرهابي المتمثّل باختطاف الاستونيين السبعة في منطقة البقاع والمتفجرة أمام كنيسة السيدة في زحلة»، مطالبةً «الأجهزة الأمنية اللبنانية بوضع حدٍّ لهذا العبث الذي لم يكن ليحدث لولا القيود المعروفة التي تحدّ من سلطة الدولة على أراضيها»، ومشددةً على «وجوب كشف الفاعلين والجهة التي يعملون لحسابها».
وأكّدت الأمانة العامة في بيان صادر عن اجتماعها الدوري أمس أنَّ «السلاح غير الشرعي يشكّل العقبة الرئيسية أمام استعادة سيادة الدولة، كما يشكل سبباً دائماً للنزاع الداخلي ولتوريط لبنان في ما لا طاقة له به ولا مصلحة»، مضيفةً: «ولعلّ آخر فصول هذا التوريط، ما أعلنه الأمين العام لحزب الله عن جاهزية سلاحه لتلبية أي مطلب للقيادة الإيرانية في إطار ما يجري في المنطقة من صراع إقليمي».
وأَضافت: «قوى 14 آذار الماضية في رفع شعار إسقاط السلاح، مع مئات الآلاف من اللبنانيين الذين احتشدوا في ساحة الحرية في 13 آذار الماضي تحت هذا الشعار، تضع أركان الدولة ومؤسساتها، لاسيما رئيس الجمهورية، أمام مسؤولياتهم في تحقيق هذا المطلب بموجب اتفاق الطائف والدستور، وبموجب القرار 1701 المتضمن جميع القرارات والاتفاقات المتعلقة بسيادة الدولة».

السابق
“الراي”: لبنان المطمئن لـ”عصيانه” على الثورات مسكون بفراغ يستدرج… أخطاراً
التالي
إسرائيل قلقة على النظام في سوريا!