وهاب: خطف الأستونيين فضيحة

رأى رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب أن “هناك فضيحة في موضوع خطف الأستونيين”، قائلاً “مع أنني أحيي عمل الأجهزة الأمنية، لكن الذي قام بعملية خطف الأستونيين معروف، وهو مطلوب بعدة مذكرات توقيف وكان يتنقل بحرية ويتحضر للعملية”، معتبراً أن “الذي قام بهذه العملية يحاول تقديم خدمة لأجهزة خارجية”، معرباً عن اعتقاده أن “هناك ارتباطاً بين عملية الخطف وعملية تفجير الكنيسة في زحلة”.

وهاب، وفي حديث الى قناة “LBC”، تناول موضوع تأليف الحكومة، مؤكداً أن “رئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط ليس لديه مشكلة في أن يكون طلال ارسلان الوزير الثالث عن الطائفة الدرزية”، مضيفاً “أنا واقعي، ونجيب ميقاتي لا يحملني كوزير، لأنه يعتبرني من الوزراء المستفزين”.

وإذ أشار وهاب الى أن “هناك عقداً داخلية في موضوع تأليف الحكومة، ولكنها تُحلّ اذا كانت هناك ارادة اقليمية”، أوضح أن “هناك لوحة اقليمية معقدة حولنا، وسوريا لديها موضوع داخلي وتتحدث على مؤامرة عليها، ومن دون الـ س ـ س لن يكون هناك استقرار في الوضع، وسيتفاجأ الكثيرون من هذا الأمر”، لافتاً الى أن “المشكلة في الموضوع السني مختلفة”.

وتساءل وهاب “لماذا ترفض مطالب العماد عون ولا ترفض المطالب الأخرى؟”، معتبراً أن “رئيس الجمهورية ميشال سليمان لا يمثل المسيحيين، فليس لديه تمثيل نيابي، وأتى بمعادلة سياسية معينة وليس بقوة شعبية”، مؤكداً أن “حزب الله” ملتزم مع حلفائه، وما ينطبق على حلفائه السنة ينطبق على حلفائه المسيحيين، والحزب لا يضغط على أحد”. ولفت وهاب الى أن” موضوع 11/ 19 في تأليف الحكومة لها حل بأن تصبح 10/20″، مشدداً على أنه “لا يمكن للرئيس ميقاتي أن يؤلّف حكومة أمر واقع”.
ورداً على سؤال، قال وهاب: “الرئيس ميقاتي ليس شخصية “مواجهة”، وهذه ليست اساءة له”، داعياً ميقاتي الى أن “يساعد الأكثرية، وخصوصاً أن مطالب العماد عون محقة”.

وفي سياق متّصل، تمنّى وهاب أن “تعود الصلاحيات لموقع رئاسة الجمهورية لأنه اذا لم تعد هذه الصلاحيات فسيبقى الوضع في لبنان على ما هو عليه”، مضيفاً “لا أقابل اليوم رئيس الجمهورية، فليس هناك ضرورة لذلك”.

وتابع وهاب: “إن لم يحصل تشكيل من الآن الى آخر الأسبوع، أصبح هناك مشكلة، ويصبح هناك استعصاء ويلزمه غطاء خارجي، فإما أن تتدخل سوريا بكل قوتها أو يكون هناك عودة لـ س ـ س”، كاشفاً أن “هناك ضغطاً جدياً داخلياً من أجل تشكيل الحكومة قبل نهاية الشهر”.
وعن امكانية عودة الرئيس سعد الحريري الى السلطة، أشار وهاب الى أنه “لا يوجد شيء مستحيل في لبنان، ولكن أتمنى عليه أن لا يحرق البلد من أجل الوصول الى السلطة”، معتبراً أن “تيار “المستقبل” يشعل البلد من أجل اشعال سيجارته”. وأعرب وهاب عن اعتقاده أن “الرئيس الحريري لن يعود الى السلطة قبل الانتخابات النيابية المقبلة”.

ومن جهة ثانية، وعن الأحداث التي تحصل في سوريا، قال وهاب: “الذي ينتظر موضوع سوريا، فلا شيء في سوريا، نعم هناك فساد في سوريا، نعم هناك وزراء فاسدون، نعم يجب أن يكون هناك حريات، ولكن هناك محبة للرئيس السوري بشار الأسد، وأعتقد أن جو الرئيس الأسد بصدد التجاوب مع هذه المطالب”، مؤكداً أنه “اذا خرب الوضع في سوريا سيخرب الوضع عندنا، وسيخرب الوضع في المنطقة”.

وتابع وهاب: “لا أتمنى لأحد أن ينتظر الموضوع السوري، ولا أتمنى لأحد أن يتورط في الموضوع السوري”، مضيفاً “يمكن أن تكون تمنياتي وعواطفي بأن يكون تيار “المستقبل” متورطاً، ولكن المعطيات لم تجزم بعد، ولكن اذا كان “المستقبل” متورطاً فسيكون الأمر خطراً عليه وعلى لبنان”.

وعمّا قاله وزير الخارجية البحريني بأن “حزب الله” درب بعض المواطنين الشيعة البحرينين، قال وهاب: “أنا لا أشاركه الرأي لأن ما أعرفه أن “حزب الله” ليس لديه أي عمل خارجي”.

السابق
وزير خارجية البحرين: “حزب الله” درّب بحرينيين شاركوا بالاحتجاجات
التالي
سفير أستراليا يزور الجنوب للاطلاع على عملية نزع القنابل العنقودية