حايك: ارادة صهيونية تريد العبث بأمن لبنان واسقاط هيبته

اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك، خلال كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني في بلدة الصرفند، ان "تطويق بذرة المقاومة والممانعة بدأ منذ اخفاء الامام موسى الصدر"، مشيرا الى انه "يترجم الآن من خلال سياسة الاستجداء والاستقطاب للكيان الصهيوني وهو عنوان يعطي الصفة اللازمة للأنظمة التي ارتضت لنفسها هذا الدور".
وقال: "ان المشروع الصهيوني في المنطقة الذي اعتمد السياسة في خدمة المشروع الامني ارتضى بعض الأنظمة ان يقوم بدور امين كان له الاثر السلبي على اكثر من بلد عربي".
وأشاد ب"الصحوة العربية التي استعاد فيها الشباب العربي زمام المبادرة عبر استعادة عنفوان الأمة ورسم الخط البياني الواضح لقدراتهم من خلال التوجه نحو فلسطين ونحو الاصلاح والعدالة الاجتماعية"، مشيرا الى "المفارقة التي ترجمت بعد انتصار الثورة في مصر وموقفها من حصار غزة ورفض كل الاعتداءات عليها".
 
وأكد ان "الثورات أجبرت العدو الاسرائيلي ان يضع في حساباته ان بذرة المقاومة والممانعة التي اسس لها الامام الصدر قد استكملت دورها بالكامل وهي تدور في اكثر دولة عربية لتؤكد ان النصر لهذه الامة وان الهزيمة لأعدائها".
واضاف: "ان لبنان كان محميا عبر تكامله مع عناوين المقاومة والممانعة في المنطقة والتي كانت سوريا عنوانا اساسيا لاستمرار نهج المقاومة للعدو".
وشدد على "ضرورة الافادة مما يجري في المنطقة، على الرغم من معوقات التقدم والتطور في الحياة السياسية، والتي جاءت نتيجة للنظام الطائفي عبر هدر الطاقات والكفاءات ودفن الخبرات"، معتبرا انه "نظام عاجز عن استثمار التنوع في لبنان وعن الرهان على طاقات جيل الشباب في لبنان، وهو نظام أنتج الحروب المتعددة التي أثقلت كل اللبنانيين".
ورأى ان "عناوين المقاومة انعكست سلوكا على دور لبنان في محيطه العربي وتميزه بانتصاره على العدو الصهيوني وتعزيز اتساع حضور لبنان الفاعل على مستوى المنطقة والعالم".
وقال: "اننا نرى امكان انتصار ثقافة الوحدة والتماسك على ثقافة الانقسام والشرذمة والتي هي كفيلة انقاذ لبنان الذي سبق الجميع في مقاومته والذي تكامل مع دول المقاومة في المنطقة من خلال مسيرة الجهاد والتضحية من خلال التهئيئة لقيام دولة راعية وحاضنة لأبنائها ترتضي العدالة الاجتماعية".
واكد ان "الغاء الطائفية السياسية مشروع سياسي للمواطن اللبناني ولتأسيس قيام دولة المؤسسات، لكن النظام الطائفي هو معطل لدور المؤسسات".
وشدد على ان "الحاجة تكمن في التنبه لكل ما يخطط للبنان من خلال التصدع السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي ومحاولات العبث الامنية واسقاط هيبة لبنان الامنية عبر حوادث مشبوهة في الاعتداء على دور العبادة كما حصل في زحلة"، معتبرا انها "من فعل ارادة صهيونية تريد العبث بأمن لبنان وبصورته".
واضاف: "علينا جميعا ان نتحمل مسؤولياتنا وان نخرج من حساباتنا الضيقة وان نضع حسابات الوطن فوق كل الحسابات. آن الاوان لتشكيل حكومة ترسم عناوين الامن السياسي والامني والاقتصادي والاجتماعي وان تسقط كل الرهانات الخاطئة من عبث هنا او هناك او محاولة انتظار لاختلال في توازن على أكثر من ساحة".
                                                                                                                         
وتابع: "ان رياح التغيير هي في المنطقة لمصلحة ثقافة المقاومة ووحدة لبنان. اما الخيارات الاخرى فهي نسج خيال أسر البعض نفسه من خلال ارتباطه بهذه الخيارات. لكن الواقع سيهزم الخيال، خيارنا الدولة والوحدة والتماسك والعيش المشترك".
ودعا الجميع الى "تحمل مسؤولياتهم في مرحلة هي بأمس الحاجة الى ان تكون على مستوى الحضور للتكامل مع حركة التغيير في المنطقة والتي تشكل الخلاص للشعوب المظلومة".
السابق
الشامي استقبل مبعوث الصين الخاص لعملية السلام
التالي
بري تعليقا على كلمة الرئيس السوري: