وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، رسالة مفتوحة إلى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وإلى ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة، قال فيها:
" إن شعب البحرين الوفي لأرضه ووطنه ودولته هو حريص على ازدهار واستقرار مملكة البحرين وتقدمها ووحدة أرضها وشعبها، ولقد اختار هذا الشعب السبل الديموقراطية والطرق السلمية لتحقيق مطالبه المشروعة التي سوف تؤدي إلى تطور النظام السياسي بما يحقق التقدم والازدهار لمملكة البحرين وشعبها. وهنا نؤكد إن المعارضة البحرينية هي من صلب الشعب البحريني، وهي حريصة كل الحرص على امن المملكة واستقرارها، ومتمسكة بالوحدة الوطنية، ومنفتحة على حوار سياسي بناء يرسخ اللحمة الوطنية ويعيد أواصر التعاون بين السلطة والشعب بما يكفل عودة الوئام الى البحرين ويشيع أجواء المودة التي نريدها إن تسود في أرجاء مملكة البحرين".
اضاف:" إن التعاطي السلبي مع قوى المعارضة في البحرين لا يخدم مصلحة البحرين ويسيء إلى الوحدة الإسلامية التي نريدها قوية منيعة بفعل تعاون المذاهب الإسلامية وانفتاحها على بعضها البعض انطلاقا من الدعوة القرآنية "إن هذه أمتكم امة واحدة وأنا ربكم فاتقون" ، من هنا فإننا نطالبكم بالانفتاح على قوى المعارضة البحرينية ومد جسور التعاون معها، ولقد وعدنا جلالة ملك البحرين بالانفتاح على المعارضة وفتح حوار بناء معها عبر موفدين التقيناهم في بيروت حملوا من الملك وعودا بالإسراع في بدء حوار منفتح يزيل حالة التشنج ويحقق انطلاقة العملية السياسية في البحرين، ولكننا فوجئنا بان هذه الوعود لم تكد تصل إلينا حتى انطلقت الأعمال العسكرية بوجه المظاهرات السلمية والحضارية".
وختم قبلان رسالته بالقول:"إننا نهيب بكم إن تتعاطوا بروحية الإسلام والعروبة مع أهلكم وإخوانكم في البحرين باعتبارهم أمانة الله في أعناقكم وعليكم حفظ ورعاية هذه الأمانة حيث إن الشعب البحريني الشقيق يكون نسيجا واحدا يرتبط بعلاقات المصاهرة والمودة، وشعب البحرين أخوة متحابون لا يرتضون عن وطنهم بديلا".
