الحريري تستغرب تسييس النفايات في صيدا

تأجل الاجتماع البيئي الذي كان مقررا عقده بين رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري والوزارات المختصة وعدد من النواب ورؤساء البلديات للبحث في سبل معالجة مشكلة النفايات في منطقة صيدا، حيث اوضحت النائبة بهية الحريري ان السبب يعود الى سفر الرئيس الحريري وتأجل الموعد الى وقت لاحق.استغربت الحريري المحاولات الجارية لتسييس موضوع مشكلة النفايات في منطقة صيدا، وقالت خلال اجتماع تشاوري موسع عقدته في مجدليون مع لجان الأحياء الشعبية في مدينة صيدا: "ان مشكلة النفايات قديمة وليست جديدة، ومن خلال التشاور مع الأهالي، لمست ارادة واصرارا من الجميع على التوصل الى حل، والحل له اربعة مرتكزات:
1- المرتكز الأساسي هو موضوع جبل النفايات الذي لم يعد يتحمل اكثر مما هو موجود عليه. وبلدية صيدا لم تتخذ قرار اقفاله الا بعد ان تبلغت من اللجنة الفنية المشرفة على المكب انه لم يعد بالامكان ان يستقبل المزيد من نفايات المنطقة وحصره بنفايات المدينة موقتاً الى حين ان ينجز موضوع المعمل.
2- والخطوة التي اصبحت قريبة هي موضوع الحاجز البحري والذي يمنع سقوط النفايات في البحر، لكن بعد استقالة الحكومة جرى نقاش كبير هل يحتاج الى مرسوم في مجلس الوزراء أم الى مرسوم عادي لكن تبين أنه يمكن السير به بمرسوم عادي وقريبا سيوقعه وزير الأشغال ويحال الى رئيس الجمهورية ليوقعه ويحيله الى رئيس الحكومة. وبعدها تأخذ الشركة التي رسا عليها المشروع أمر المباشرة ليبدأ العمل في الحاجز البحري الذي يشكل الخطوة الأولى نحو الحل النهائي.
3- الخطوة الثالثة معالجة المكب، لأنه من اكبر المكبات في لبنان، ودفتر الشروط منجز ويفترض أن يطلب من وزارة البيئة طرح مناقصة عالمية وهذه تحتاج الى ستة أشهر من الاجراءات.
4- هناك موضوع المعمل الذي اصبح جاهزا، وتعرفون ان المعمل موجود عقاريا في مدينة صيدا، والذي وقع العقد هو بلدية صيدا والذي يتأثر منه هو المدينة، لذلك تم تحديد كمية نفايات تصل الى 200 طن تعالج مجانا للمدينة، وهذا من حق صيدا، لكن المعمل لكي يعمل يحتاج الى 350 طنا، تؤخد من البلديات المحيطة اما كيف ستدفع البلديات فهذه نقطة نقاش . هناك شيء اسمه الصندوق البلدي المستقل لكل بلدية حصة فيه ، وهناك امثلة مطبقة في مناطق بيروت وجبل لبنان وطرابلس والبقاع ، فالعقود التي توقع مع الشركات الشبيهة بالشركة المشغلة للمعمل، تحسم 40% من حصة كل بلدية في الصندوق البلدي المستقل والباقي تدفعه الدولة.
ورأت الحريري ان الصعوبة تكمن في الشهرين المقبلين اللذين يحتاجهما المعمل لبدء تشغيله، وان هذه الصعوبة تكمن في تأمين مكان بديل عن مكب صيدا لرمي نفايات بعض البلدات المجاورة، لأن هناك بلديات امنت امكنة لرمي نفاياتها وهناك بلديات لديها مشكلة والتي هي "الصالحية، مجدليون، عبرا، الهلالية، بقسطا والبرامية.. هناك مشكلة النفايات في الطرقات التي بقيت 15 يوما من دون ازالتها وفي اليوم الواحد لا يستطيعون ان يرفعوا اكثر من ثلاث شاحنات كبيرة . هذا الواقع الذي وصلنا اليه.

السابق
سلام: إسرائيل انتهكت سيادة لبنان 7817 مرة
التالي
الانتفاضات العربية تثبت أن التاريخ لم ينته