اميل لحود: ما يصيب سوريا سينعكس سلبا على لبنان

استغرب النائب السابق اميل اميل لحود، في تصريح اليوم، أن "يكون البعض في لبنان لم يتعلم من تجارب الماضي، وخصوصا تجارب الاعوام القليلة الماضية، فأمعن في تكرار الأخطاء نفسها عبر محاولة تصدير تجربة هذه الاعوام الى الخارج وتحديدا الى سوريا".
وأعلن ان "فريقا لبنانيا تفرغ في الأيام الماضية، بعدته السياسية والإعلامية والأمنية، من أجل إثارة الفتن في سوريا عبر تصدير الثورات، إلا ان "الثورة" التي يتم تصديرها أدخلت لبنان في نفق لم يخرج منه حتى الآن".
وذكر ب"الدور الذي أداه الفريف نفسه أثناء الإعتداء الإسرائيلي على لبنان بحيث تفرج على العدو وهو يدمر لبنان، وربما تآمر أيضا معه، وها هو يفعل اليوم الأمر نفسه مع دولة أخرى، يصنفها مرة شقيقة ومرة جارة ومرة عدوة وفق ما ترتئيه مصالحه".
واضاف: "ان هذا الفريق يعتاش على الفوضى، سواء في الداخل أو في الخارج، لكي يحقق مبتغاه، على الطريقة "النيرونية" في إحراق البلاد لضمان مصلحته الشخصية".
 وذكر بأن "بضعة رجال وقفوا في العام 2006 أمام احد أقوى الجيوش في العالم وألحقوا به هزيمة لا يزال يعانيها، في وقت كان بعض الساسة في لبنان، كما ثبت من خلال الوثائق التي تنشرا اخيرا، يحرضون على ضرب المقاومة وعلى استمرار الحرب التي سقطت نتيجتها أرواح بريئة، وهام هم يعيدون الكرة اليوم، ولو بأسلوب مختلف، متناسين ان ما يصيب النظام في سوريا سينعكس سلبا على لبنان، وخصوصا على المسيحيين فيه، إلا إذا كان هدف البعض تحقيق ذلك فعلا".
أضاف: "ان ما يحدث في سوريا هو شأن سوري، ولكن ما استغربه هو غياب الموقف اللبناني الرسمي الداعم للنظام السوري الذي وقف في مراحل كثيرة الى جانب لبنان، سلطة وشعبا".
وتوقف عند حادث التفجير عبوة امام كنيسة السيدة للسريان الارثوذكس في زحلة، مشيرا الى ان "على الأجهزة الأمنية أن تبذل قصارى جهدها في هذه المرحلة لحماية لبنان من أي اعتداءات"، متمنيا على "أحد هذه الأجهزة أن يهتم بتعزيز الأمن في لبنان بدل التلهي بإرسال المخربين الى سوريا".
وختم: "في ظل هذه الأزمات التي يشهدها لبنان، يبقى الجيش الحصن المنيع والمؤسسة الشرعية التي نعتمد عليها لحماية لبنان مما يعده "النيرونيون" له، في وقت باتت الثقة مفقودة بمؤسسات كثيرة أخرى، ما يعزز، اليوم أكثر من أي وقت مضى، نظرية الشعب والجيش والمقاومة".
 

السابق
“ثابت”: يوم الأرض ضدّ الإحتلال ومع الجذور
التالي
30% رواتبهم أقل من 1000 $