الحاج حسن عقد مؤتمرا صحافيا حول زيت الزيتون: سنصدر قرارات هامة تتعلق بالمعاصر والمواصفات والرقابة

رأى وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسين الحاج حسن ان "القطاع الزراعي عانى نتيجة الاهمال من مشاكل وتعقيدات تراكمت على مدى عقود ادى البعض منها إلى أزمات متتالية في القطاع ومنها ما أثير مؤخرا حول الزيتون وزيت الزيتون الذي يعتبر من المحاصيل الأساسية الذي تم تشكيل لجنة خاصة به عملت على مدى سنة وشهرين لإصدار مجموعة من التوصيات وإعداد قرارات والمطالبة بتعديل مواصفات "ليبنور" وفق معايير ومواصفات جديدة تم الاتفاق عليها في اللجنة الوطنية للزيتون وزيت الزيتون".
وقال الحاج حسن في خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في وزارة الزراعة في حضور المدير العام للزرعة بالانابة المهندس سمير الشامي، عميد كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية الدكتور تيسير حمية، رئيس جمعية المستهلك زهير برو، وأعضاء لجنة الزيتون وزيت الزيتون وممثلين عن الوزارات المعنية وعدد من المزارعين.
وأكد "تحمله المسؤولية عن كل ما هو معني به كوزير للزراعة ومع التأكيد على متابعة والعمل والتعاون مع الوزارات المختصة في كل ما هو مرتبط بالقطاع الزراعي". وأعلن "قرب إصدار قرارات هامة تتعلق بمعاصر الزيتون والرقابة عليها والمعايير والمواصفات المحددة لها وتسجيلها في وزارة الزراعة". واشار الى "مشروعين هامين يتم العمل على تنفيذهما حاليا بالتعاون مع مؤسسة سيام باري وبتمويل من مكتب التعاون الايطالي لجهة تدريب المزارعين وارشادهم إلى كيفية الوصول الى انتاج سنوي ثابت لشجرة الزيتون".
كذلك، أعلن "قرب إصدار القرارات التي تحدد مواصفات العصر واوعية التعبئة" مشيرا الى أن "الاوعية البلاستيكية غير مناسبة". وشدد على "أهمية وضع الملصقات على عبوة زيت الزيتون التي تحدد مكان زراعة الزيتون، المعصرة، تاريخ الانتاج، تاريخ الصلاحية، اسم المزارع، الحجم، الوزن، وشهادة التحليل". وقال الحاج حسن: "ان وزارة الزراعة تعمل على برنامج لفحوصات زيت الزيتون مع مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية وفق آلية ستصدر قريبا على أن يستفيد منها المزارع الذي خضع وسجل في الاحصاء الزراعي، المعاصر المسجلة والمستوفية للشروط والمعايير التي ستصدرها وزارة الزراعة، والمصانع المسجلة وكل من لم يسارع الى التسجيل سنعتبر معصرته غير شرعية ومصنعه غير شرعي، وهذا الأمر من ضمن سلة قرارات ستعتمد لتفعيل وزيادة الرقابة ومكافحة اي غش او تزوير".
 أضاف: "ان اللجنة الوطنية للزيتون وزيت الزيتون (تشكلت اللجنة الوطنية للزيتون وزيت الزيتون اللبناني بموجب قرار وزير الزراعة رقم 21/1 تاريخ 16/1/2010 وضمنها ممثلين عن المعنيين بكافة مراحل إنتاج زيت الزيتون من المزرعة إلى المستهلك) أوصت بضرورة تعديل المواصفات لا سيما لجهة التسميات بما يمنع تضليل المستهلك وعليه أصدر وزير الزراعة كتابا رقم 4365/3 تاريخ 19/7/2010 لإعادة النظر بالمواصفات القياسية 756/2007 زيوت الزيتون وزيوت تفل الزيتون.
وبعد دعوة اللجنة الفنية للاجتماع مرتين وجه وزير الزراعة كتابا رقم 7343/3 تاريخ 8/11/2010 إلى "ليبنور" يعبر فيها عن رأي الوزارة في ما يتعلق بتوضيح تسمية زيت الزيتون موصيا أن يذكر على العبوة "زيت زيتون مكون من خليط من زيت الزيتون المكرر وزيت الزيتون البكر".
بعد صدور مرسوم إلزامية المواصفة وجه وزير الزراعة كتاب رقم 7653/3 تاريخ 20/11/2011 إلى وزير الاقتصاد والتجارة للتأكيد على أهمية التشدد في الرقابة على مطابقة تسميات الزيت ومواصفاته لما هو ظاهر على بطاقة البيانات كما والطلب إلى معاليه إصدار القرار اللازم لالزام التجار بتوضيح تسمية زيت الزيتون وفق الشكل الوارد أعلاه".
وقال الحاج حسن: "إن وزارة الزراعة عقدت بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد اجتماعا بتاريخ 24/3/2011 دعت إليه أعضاء اللجنة الوطنية للزيتون وزيت الزيتون في لبنان بمن يمثلون من مزارعين ومصنعين وتجار وإدارات عامة ومؤسسات وجامعات ومختبرات وحضر الاجتماع مدير عام الاقتصاد والتجارة بالإنابة وممثل عن جمعيات حماية المستهلك إضافة إلى موظفي وزارة الزراعة المعنيين. ورفعت توصية إلى مؤسسة المواصفات (ليبنور) لتعديل المواصفات اللبنانية وهو ما سيعمل عليه مندوب وزارة الزراعة لتثبيت هذه المواصفات وفق ما يلي:
1 – زيت زيتون ممتاز بكر
2 – زيت زيتون بكر
3 – زيت زيتون بكر عادي
4 – زيت زيتون خليط من بكر ومكرر.
وزيت الزيتون المكرر هو زيت الزيتون الذي مضى على انتاجه اكثر من 18 شهر والذي ازدادت حموضته وارتفعت نسبة البيروكسيد فيه، حيث تتم معالجته ثم يضاف اليه زيت زيتون بكر.

ووضعت اللجنة الوطنية برنامجا إرشاديا لزراعة الزيتون وإنتاج زيت الزيتون رفعته إلى دائرة الإرشاد ليعمم على مراكز الإرشاد في المناطق. وفي ما يخص العصر والتعبئة والتخزين تقوم وزارة الزراعة بإعداد اللازم للتسجيل والرقابة على معاصر الزيتون بما في ذلك وضع سجل المعصرة ودليل الجودة في المعاصر وتحديد مواصفات التعبئة والتخزين. كما تم الاتفاق على منع خلط زيت الزيتون مع أي زيت نباتي آخر وعلى منع استخدام زيت زيتون الجفت في السلة الغذائية". واشار الى ان "استخدام زيت الجفت سيكون محصورا بانتاج الصابون بعد تعطيله بالتلوين".
وأكد الحاج حسن ان "لبنان منتج كبير لزيت الزيتون"، قائلا: "نحن نشجع على زراعة الزيتون ومن مصلحتنا تطوير هذه الزراعة لأن الطلب عالميا على زيت الزيتون أعلى من العرض في وقت نقوم بإرشاد المزارعين إلى كيفية التعامل مع شجرة الزيتون وزيادة انتاجيتها وكيفية تقليمها ومكافحة الأمراض التي تصيبها كما نشجع على زراعتها".
واعلن ان "هناك مشروعين يتم تنفيذهما حاليا بالتعاون مع الايطاليين"، واكد ان "تعديل المواصفات سينتظر تشكيل الحكومة الجديدة لإصدار المراسيم اللازمة"، وجدد تأكيده على "أهمية العمل التعاوني للتخفيض من كلفة الانتاج وزيادة الانتاجية". واعلن ان "المشروع الايطالي اعد نشرات ارشادية وتم توزيعها على المزارعين حول كيفية العناية بشجرة الزيتون".
 

السابق
“إعلاميون ضد العنف”: على النظام السوري إطلاق صحافيي “رويترز”
التالي
السعودي شدد على تعاون الجميع لحل ازمة نفايات صيدا: