أكد النائب الان عون في حديث الى "صوت لبنان صوت الحرية والكرامة" عدم الجزم بالتوصل الى تسوية في مسألة تأليف الحكومة"، متحدثا عن بعض الحلحلة في هذا المسار "وإن يكن ينقصنا بعد المئة متر الأخيرة للوصول الى التسوية. والمئة متر الأخيرة قد تكون وزارة الداخلية، لكننا لم نصل بعد الى حد إنهاء التشكيلة الحكومية، وما حصل هو تكثيف الاتصالات في المرحلة الأخيرة، إلا أننا لم نتوصل الى الصيغة المرضية والمقبولة من الجميع".
ونفى البدء بوضع الأسماء على الحقائب، وقال "إننا نتحدث عن حلحلة الصيغة". وأكد أن "لا حكومة أمر واقع ولا مصلحة لأحد في هذا الأمر، ولا يمكن أحدا ان يتجاوز الآخر على صعيد تشكيل الحكومة".
ورأى "أن المطلوب هو الاستمرار في مناقشة ما تبقى من أمور ستؤدي الى الولادة الحكومية، لكننا ما زلنا في طور النقاش، وإن بدأت الأمور تتحلحل".
وعن سبب عدم زيارة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الرابية أجاب: "الموضوع ليس موضوع زيارات، فالنائب ميشال عون يتمسك بحقوقه لاعتباره ان هذه الحكومة هي فرصة تغييرية حقيقية ويريد كل الإمكانات اللازمة لنجاح هذا التغيير في المرحلة المقبلة". وشدد على "أننا لا نريد حكومة تعيد ترقيع ما كان موجودا في السابق، بل حكومة تقوم بتغييرات وبإصلاحات جذرية على مستوى ممارسة السلطة ونهجها والإدارات والقطاعات كافة. ومن هذا المنطلق يأتي الأخذ والرد في مسألة تأليف الحكومة وليس الموضوع حقيبة "بالزايد وحقيبة بالناقص"، بل المسألة هي هل الأمور ستسير كما يجب أو سنبقى في الحالة عينها التي ما زالت كما هي منذ عشرات السنين؟"
