صقر: المعارضة السورية تلعب بنار “المذهبية”

إعتبر عضو تكتل "لبنان أولا" النائب عقاب صقر أنّه "إذا كانت كلفة المقاومة تفتيت الداخل الوطني حينها يتوجب على المقاومة أن تطرح سؤالاً كبيراً، هل هي تدافع عن منظومة الدولة أو تفتت الدولة؟ نحن نريد دولة مقاومة وموحدة"، مؤكداً "ألا دعوة للطائفية ونرفض التحريض على الطائفية ولكن "حزب الله" عندما يتحدث بمنطق فائض القوة مع اللبنانيين يستفزهم لأنَّ الوعي اللبناني والعربي وعي طائفي، فـ"حزب الله" يجب أن يطمئن اللبنانيين وحركة "حماس" يجب أن تطمئن الفلسطينيين، فالحزب سيطر على بيروت في ربع ساعة و"حماس" طردت "فتح" من قطاع غزة في ساعات". 

ودعا  صقر "المقاومة إلى أن تحدد هوية بندقيتها الموجهة تجاه اسرائيل لكي نصطف حينها تحت راية الدولة المقاومة، حيث تكون البندقية بأمرة الجيش، فيجب أن نبني معاً الدولة الموحدة المقاوِمة ومواجهة المشروع الإسرائيلي ولكن هذا الأمر لن يحصل إذا استمرينا في الانشغال بأنفسنا على شكل النموذج الليبي، إذاً يجب إعادة النظر في حق الشعوب بالحرية والديمقراطية كجزء من عملية المقاومة"، وراى في هذا السياق أنَّ "الدولة السليبة الحرية والسليبة العملية الديمقراطية تنتج مقاومة ديكتاتورية أو توحي بأنَّها كذلك وتتحول في النهاية إلى دولة ديكتاتورية المقاومة، فالمطلوب أن تُشعر الناس بأنها ترغب في أن تكون معهم وتدعمهم وتكون وراءهم كمقاومة لا أن تكدس التموين وتنتظر من سينقض عليها خلال الليل".

وعن مشاركة عناصر من "حزب الله" في سوريا، أبدى صقر إحترامه لـ"المعارضة السورية"، معتبراً أنَّها "تلعب لعبة مذهبية تنعكس عليهم وعلينا لأنَّ النظام السوري ليس بحاجة لمرتزقة"، وتمنى "الا ندخل دخلاء على القضية السورية لأنها تسيء إليهم والينا"، وأضاف: "الشعب غير الحر لا يمكن ان ينجز عملية تحرر وطني، والديكتاتوريات تريح اسرائيل وهذا ما اعلنه المسؤولون الإسرائيليون مرارا، فيجب على السوريين والمعارضة ان ينتبهوا انه اذا ارادوا الحرية يجب أن لا يضحوا بوحدتكم الوطنية لذلك لا يدخلوا خطابا طائفيا بينكم، ووحدتكم الوطنية اهم من حريتكم"، معتبراً أنَّ "الهتافات التي انطلقت في درعا اليوم ضد إيران و"حزب الله" سببه وعي طائفي غرائزي تعززه صورة الهيمنة الايرانية على المنطقة ومنطق "حزب الله" في الاستقواء بسلاحه في المنطقة الذي يعزز الوعي الطائفي".

السابق
صقر: المعارضة السورية تلعب بنار “المذهبية”
التالي
كان غير شكل الزيتون…جنوب لبنان