نقلت صحيفة "المستقبل" عن مصادر متابعة لعملية التشكيل قولها إن "كل الاقتراحات توقفت بعد الموقف التصعيدي لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، وهذا الأمر ترك انطباعاً غير إيجابي لدى ميقاتي وحتى لدى النائب وليد جنبلاط، وبالتالي فإن الأمور عادت مرّة جديدة إلى نقطة الصفر"، وأضافت المصادر: "الأمر الذي يدعو إلى الاستغراب أكثر، هو طريقة تعاطي حزب الله، الصامت الأكبر في موضوع التشكيل، ما يقود إلى اعتقاد، بأن الحزب يريد تقطيع هذه المرحلة من دون حكومة، لاسيما في ظل ما يحصل في المنطقة، والتردد السوري الواضح إزاء الدخول بفعالية على خط التأليف، والأجندات المتباعدة لدى الحزب ودمشق في هذه الفترة، وبالتالي أصبح من الواقعي القول بأن حزب الله يميل إلى عدم التشكيل، عوضاً عن الدخول في مواجهة مع الجميع بمن فيهم سوريا".
واستغربت المصادر "إعطاء البعض عون أكثر مما يستحق، فهو لا يستطيع الوقوف في وجه حلفائه ويمنع إنجاز الحكومة، وكل ما هو حاصل، إنّه ينفّذ أجندة حزب الله لا أكثر ولا أقل، ليحوّل وزارة الداخلية ومن سيوزّر فيها إلى وسيلة يضرب بها كل مساعي التشكيل، ولكن في النهاية الأمور متوقفة لدى الحزب، ومطالب عون تفصيل صغير وممل".
