شَحن البطاريات في ثوان معدودة!

نجح علماء من جامعة "إلينوي" في الولايات المتحدة الأميركية، في تطوير بطاريات تعتمد فكرتها على "البنية النانونية ثلاثية الأبعاد"، أي وفق المقياس"النانو متري"المعتمد على جسيمات متناهية الصغر.هذه التقنية الجديدة تمّ ابتكارها بإشراف البروفيسور"باول براون"، أستاذ الهندسة وعلوم التكنولوجيا في الجامعة المذكورة.
ويكمن الاختلاف الجوهري، بين هذه البطاريات وغيرها من البطاريات التقليدية، في "الكاثود" – القطب السالب- المستخدم في "البنية النانونية ثلاثية الأبعاد، وهذا من شأنه تسريع الأيونات وتوجيهها خلال قنوات، من قطب إلى القطب الآخر".
وبهذه التقنية، يمكن تسهيل شحن البطاريات بسرعة فائقة، من دون إضعاف قدرتها على التخزين، وذلك على عكس بطاريات "الليثيوم أيون" وبطاريات "النيكل كادميوم" التقليدية، التي تضعف كفاءتها في حالة شحنها وتفريغها بشكل سريع.
وبفضل هذه التقنية، يمكن شحن البطاريات في غضون ثوان قليلة، حيث تمكّن العلماء، من رفع قدرة البطارية وصمودها أمام دورات الشحن التي ارتفعت من 10 إلى 100 دورة، مما يطيل عمر البطارية.
وللوصول إلى هذه النتيجة المذهلة، فإن كل ما احتاجه العلماء هو شريحة رقيقة من مادة نشطة، لها قدرة على التخزين، تمّ تثبيتها في البنية ثلاثية الأبعاد، أي المتناهية الصغر، وفق المقياس "النانو متري".
والجدير بالذكر، أنه تمّ نقل هذه التقنية الحديثة إلى بطاريات "الليثيوم أيون" وبطاريات "النيكل كادميوم"، ولكن ينبغي تزويد جميع أنواع البطاريات الأخرى بها، من أجل تصنيع هواتف يَتم شحنها خلال ثوان معدودة، أو توفير أجهزة "لابتوب" تشحن بالكامل، في غضون دقائق قليلة.
وفي مجال الطب، يمكن الاستفادة من هذه البطاريات واستخدامها في أجهزة تنظيم ضربات القلب وتقنيات العلاج بالصدمات الكهربائية، التي لا تتطلب فترة شحن طويلة.
وفي قطاع السيارات، يشير البروفيسور براون إلى الدور الفعّال الذي قد تؤديه هذه البطاريات، لا سيما في السيارات الكهربائية التي ترتكز فكرتها على عملية شحن البطارية بسرعة وإطالة عمرها. كما أنه من الممكن، من خلال التقنية الجديدة، إعادة شحن بطاريات عدد من السيارات في وقت واحد.
كما ينبغي الاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيا الحديثة الموفرة للطاقة، على نطاق أوسع، وذلك بإدماجها بكثافة في مجالات الصناعة.

السابق
اهمال الطبيعية مقابل دولارات ..
التالي
مخابرات الجيش تسلمت المواطنين المخطوفين العلم وزهرة