الموسوي: معركة السلاح انتحار

لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي الى أن "المنصفين والعقلاء من كل الطوائف اللبنانية والحريصين على سلامة الوطن متفقين على أن سلاح المقاومة ضرورة وطنية ومؤمنين بدورها وبلزوم دعمها، وذلك لكون هؤلاء المنصفين يدركون حجم المخاطر والتهديدات الاسرائيلية اليومية لأمن لبنان وإقتصاده وعيشه المشترك دون تمييز بين سني وشيعي وماروني وأورثوذكسي"، معتبراً أن "لبنان مطالب بأن يكون لديه قوة عسكرية ضاربة تمكنه من الحفاظ على الشعارات التي يحاول من يقود اليوم معركته الوهمية ضد السلاح المزايدة بها على المقاومة و"حزب الله" الا وهي الحرية والسيادة والاستقلال".
الموسوي، وفي حديث لصحيفة "الانباء" الكويتية شدد على أن "ما يسمى بالمعركة ضد سلاح المقاومة هو الانتحار من أجل التربع على كرسي السلطة والعودة الى رئاسة الحكومة".
ورأى الموسوي أن قوى 14 آذار ممتعضة أصلاً من التفاهم القائم بين الجيش والمقاومة، لافتا الى أن هذا الامتعاض سبب لدى العديد من قيادات تلك القوى حساسية زائدة حيال معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" وهي ترفض بالتالي إنصهار المقاومة بالجيش عملا بتوصيات ولي أمرها جيفري فيلتمان ومن ورائه جون بولتون اللذين لا يسمحان بان يصبح سلاح المقاومة بيد الجيش اللبناني منعا لتعزيز قدراته بهدف حماية الكيان الصهيوني وضمان تنفيذ مخططاته ومشاريعه.

وعلى خط تشكيل الحكومة، شدد الموسوي على أنه من الصعب على أحد الجزم بعدم إعتذار رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي عن تشكيل الحكومة، وإن كل الاحتمالات واردة نسبة لتسارع الاحداث والمستجدات داخلياً وخارجياً، إنما حتى تاريخه يبقى إحتمال اعتذار ميقاتي اضعف من احتمال تجاوزه للضغوطات الخارجية عليه وحلحلة العقد التقليدية التي واجهت كل الحكومات السابقة اثناء تشكيلها، معتبرا ان خيار الاعتذار هو الخيار الاسوأ كونه سيدخل البلاد في احسن الحالات في نفق الفراغ الدستوري على مستوى رئاسة الحكومة ان لم يكن في نفق الفوضى والدخول في المجهول.

السابق
مغارة النفاخية..ودلائل جديدة
التالي
التوحيد دان حرق القرآن.. محاولة مشبوهة للإساءة إلى المسلمين