“الجمهورية”: إتصالات سعودية-سورية لإيجاد مخرج للمأزق الحكومي

كشفت مصادر دبلوماسية لـ"الجمهورية" أن "إتصالات تجري بعيداً عن الاضواء بين مجموعة من المسؤولين السعوديين الكبار والقيادة السورية من أجل إيجاد مخرج للمأزق الحكومي".
وأشارت المصادر الى أن "السعوديين أبلغوا الى الجانب السوري أنهم يقدّرون لسوريا موقفها الإيجابي من قضية البحرين، وأنهم لا يحبذون إندلاع أي مشاكل في الدول العربية، ولا سيما في سوريا، وأنهم مستعدون للمساعدة في هذا المجال"، معتبرة أن "ذلك يتطلب تفهماً سوريا بأن أهل في سوريا ولبنان هم وحدة لا تتجزأ، وأن هذه الشريحة مُنيت بصفعة من خلال إسقاط حكومة سعد الحريري، واعتبرتها السعودية إسقاطاً لأحد أبرز رموزها في لبنان، وبالتالي انقطعت خطوط التواصل بين الرياض ودمشق".
وأوضحت المصادر أنه بعد التقارب السعودي – السوري في البحرين، "تولدت رغبة سعودية في المساهمة في تهدئة الوضع في سوريا، وهذا ما انعكس تلقائيا على مَلف تأليف الحكومة في لبنان، لأن حكومة اللون الواحد من شأنها أن تؤذي هذه المساعي".
وكشفت المصادر أنه يجري حاليا درس ثلاث صيغ:
1 – التريّث في تشكيل الحكومة، وإبقاء الوضع على ما هو عليه حتى جلاء نتائج التطورات الدراماتيكية المتسارعة في المنطقة.
2 – تشكيل حكومة وعدم منحها الثقة في مجلس النواب، فتتحول حكومة تصريف أعمال. فلا يكون ميقاتي قد انكسر حيث كُلّف ولم يؤلّف، ولا تنكسر الجرّة بين السعودية وسوريا.
3 – تنحّي ميقاتي، وإعادة تكليف الحريري تشكيل الحكومة، ولكن بعد صدور القرار الاتهامي في قضية اغتيال رفيق الحريري عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، تحت إطار مصالحة ترعاها الرياض، وهذه المصالحة كانت ضمن بنود ورقة تفاهم الـ "س – س".

السابق
اللواء عن مصادر حزب الله: وثائق “وكيليكس” قانونية ويُعتد بها
التالي
مزارعو حاصبيا.. وزيت الزيتون المغشوش