لبنانيو البحرين … بعد خطاب نصر الله

قبل أكثر من عامين، طرد مئات اللبنانيين من دول خليجية، بسبب اتهامهم بالإرتباط الأمني أو المالي بـ"حزب الله" اللبناني. ولم تنفع المحاولات السياسية في إرجاعهم. حتى أنّ كثيرين منهم لم يستطع تصفية أعماله.
كان ذلك بسبب "حزب الله كما روجت هذه الدول".
اليوم،هل يتكرر السيناريو بعد كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لكن هذه المرة في البحرين، التي هاجمها  في مؤتمره الصحافي الأخير السبت الماضي. حين شبّه نظام آل خليفة البحريني بنظام آل مبارك المصري ونظام آل القذافي الليبي.
شظايا الخطاب طاولت أكثر من أربعة آلاف لبناني يعملون في البحرين، ترجح اوساط لبنانية في البحرين أنّهم سيدفعون ثمن موقف نصر الله، إلى جانب عشرات الآلاف الأخرين المنتشرين في دول الخليج.
هذا ما حذّرت منه دولة البحرين، التي رأيت في كلام نصر الله تدخلا في شؤونها سيترك تداعيات على مصالح لبنان في أراضيها وفي دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام.
الأمر الذي استدعى ردّا من بعض أفراد الجالية اللبنانية المقيمة في البحرين، وهم استنكروا كلام نصر الله، مؤكدين أنّه لا يمثّل اللبنانيين جميعا، إن في لبنان أو خارجه، وأجمع كثيرين منهم، في لقاء عقدوه مع السفير اللبناني بالبحرين الإثنين الفائت، على أنّهم يقفون إلى جانب الحكم والسلطة الشرعية.
وفي حين نصحت البحرين رعاياها بعدم زيارة لبنان خوفا على أمنهم، حذّر رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري من مخاطر استخدام لبنان ورقة في تأجيج الصراعات الداخلية في البلدان العربية، رافضا اتخاذ لبنان ساحة لتصدير الإضطرابات.
إذا، حتى الأمس القريب، كان لبنان محايدا في لعبة المحاور الجديدة، وخطوط تماس الثورات، حتى تنجلي خيوطها، إلى أن اتخذ نصر الله موقفه الاخير، وسط أزمة غير مكتملة، وكما دائما، يدفع الثمن من لا حول لهم ولا قوّة.
 
السابق
آكي: تناول الاعلام السوري للاحداث المحلية ايجابي
التالي
من كوريا الجنوبية ٳلى جنوب لبنان