عون لا يبيع موقفه من الحكومة لجنبلاط بل لنصرالله

اكدت مصادر مطلعة للمركزية ان لقاء عون – جنبلاط كسر الجليد في العلاقات بين الرابية والمختارة لكنه لم يحرز تقدما لافتا في مسار التأليف، خصوصا ان عون ما يزال على موقفه المتمسك بـ 12 وزيرا في حكومة الثلاثين وبحقيبة "الداخلية". واشارت الى ان عون، اذا ما اراد تسهيل الحلول او تخفيف مستوى الشروط فهو لن "يبيع" موقفه هذا حكما للنائب جنبلاط بل الى امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.وفيما اوفد النائب جنبلاط اليوم الوزير وائل ابو فاعور الى رئيس مجلس النواب نبيه بري لوضعه في صورة ما آلت اليه عملية التشكيل ونتائج لقائه مع عون. اشارت مصادر في الحزب التقدمي الاشتراكي الى ان تحرك جنبلاط على خط الحكومة كان ايجابيا ووديا جدا، على عكس ما أوحت بعض وسائل الاعلام، لافتة الى ان التواصل مع الاطراف السياسيين يهدف الى فكفكة العقد المستعصية، والدفع نحو تسهيل عملية التأليف.
وفي هذا الاطار وضعت زيارته الى رئيس مجلس النواب والى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح"، وقالت هذه المصادر لـ "المركزية": كانت الآراء متفقة على اهمية الاسراع في تأليف الحكومة، على رغم ان مراحل التأليف في لبنان غالبا ما تكون طويلة، ولكن هذا لا يعفي المسؤولين من دورهم، خصوصا بعد ان حسمت قوى 14 آذار خيارها بعدم المشاركة، وتاليا مع القليل من التفاهم والمرونة يمكن التوصل الى انتاج صيغ حكومية تفي بالغرض وتتيح الانتقال نحو مرحلة جديدة، لا يكون عنوانها الرئيس اهمال كل مطالب المواطنين وقضاياهم فضلا عن مواجهة التحديات السياسية الكبرى.
واشارت الى ان زيارة جنبلاط الاخيرة الى دمشق تأتي في سياق التواصل الطبيعي نظرا للعلاقة الجدية بين الحزب وسوريا، لافتة الى ان المسؤولية الاولى تقع على اللبنانيين لناحية الدفع في تأليف الحكومة وليس على اي جهة اخرى.

السابق
الحريري وحزب الله يتساجلان في لبنان والثورات العربية
التالي
سليمان بحث وميقاتي في مستجدات تأليف الحكومة