زار السفير التركي أنان أوزيلديز مدينة صيدا، حيث التقى مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان في حضور: رئيس "جمعية الصداقة التركية – اللبنانية" في صيدا وعضو المجلس الإداري لدائرة الأوقاف في صيدا المحامي محمد علي الجوهري وعضو الجمعية المحامي محمد منيب العاكوم، قاضي صيدا الشرعي الشيخ محمد أبو زيد والدكتور وليد سوسان.
السفير التركي
أثر الزيارة، قال السفير التركي: "صيدا بالنسبة لي هي مدينة مهمة جدا، وهناك "جمعية الصداقة التركية اللبنانية" في صيدا التي يرأسها المحامي محمد علي الجوهري، وأتيت الى هنا مرارا، ولكنها المرة الأولى التي أتشرف فيها بلقاء المفتي سوسان، ونحن نعرفه من قبل، ولكنها الزيارة الرسمية الأولى له، ضمن اطار تعزيز العلاقة التركية – اللبنانية والصداقة مع أهالي مدينة صيدا. وفي المدينة، هناك العديد من الإحتياجات وهناك جمعيات لرعاية الأيتام. نحن نتعرف الى المزيد من احتياجات المدينة وسنبحث في امكانية مساعدة المدينة على تنفيذ المشاريع المطلوبة".
وردا على سؤال، عن تأثير الأوضاع في المنطقة العربية على الدور التركي، قال: "لا أعتقد ذلك، لأن هذا الأمر يرتبط بالشأن السياسي، والتطورات تتم بشكل ملفت ولا أحد يستطيع التنبوء بما سيحدث. ربما كل التحليلات تصبح خاطئة في ليلة واحدة، ونحن نتابع عن قرب ما يريد أخواننا العرب من احتياجات وتطلعات لتحقيق الديمقراطية والسلام في المنطقة العربية والإستفادة من جميع الجهود العربية وهذا هو هدفنا وسنبذل ما في وسعنا لتحقيق ذلك لدى جيراننا العرب".
وعن المبادرة والدور التركي في لبنان في الشقين الإقتصادي والسياسي، قال: "لدينا تعاون مثمر خلال السنة الماضية، فقد توسع التبادل التجاري بين البلدين، وألغينا التأشيرة والصعوبات التي تعترض الزيارات، وكان الإقبال ملفتا من الطرفين، كما لدينا تلامذة من لبنان يدرسون في تركيا، وهناك العديد من العلاقات الثقافية وهدفنا تعزيز هذا التواصل وحسن الجوار".
وختم السفير التركي بالقول: "نحن حرصاء على التدخل عندما تستدعي الحاجة في الشق السياسي، لأن الإستقرار في لبنان هو مسألة تعني المنطقة برمتها. يجب أن يكون لبنان مستقرا يعمه السلام لكي تكون المنطقة في إستقرار، وكل ما نستطيع أن نقوم به سنقدمه من أجل تحقيق ذلك".
سوسان
بدوره، قال المفتي سوسان: "نرحب بالسفير التركي، وكانت مناسبة للتأكيد على العلاقة التاريخية والمستقبلية في حضور القاضي ابو زيد ورئيس جمعية الصداقة التركية اللبنانية الجوهري، وأكدنا على ذلك وتبادلنا الأراء في الموضوع الثقافي والتربوي والمساجد التاريخية في المدينة، ونحن نأمل مزيدا من التواصل فيما بيننا والشعب التركي من خلال السفارة التركية في لبنان".
