الأكثرية بدأت تستشعر خطورة الإستنزاف السياسي

نقلت صحيفة "النهار" عن أوساط معنية بالإتصالات الجارية بين أفرقاء الأكثرية أنَّ "الخميس المقبل يصادف مرور شهرين على تكليف ميقاتي من غير أن تبرز أي ملامح لإمكان اختراق مأزق التأليف"، لافتةً إلى أنَّ "قوى الأكثرية بدأت تستشعر خطورة الاستنزاف السياسي الذي يطاولها من جراء عاملين برزا بقوة في الأيام الأخيرة".

الاوساط نفسها اوضحت انَّ "العامل الأول يتمثل في إخفاق هذه القوى حتى الآن في التوصل إلى تفاهم ذاتي بين أطرافها ورئيس الوزراء المكلف على "اساسيات" الحكومة العتيدة، حتى انه لم تحسم بعد نهائياً طبيعة تركيبتها ولا نسب توزيع القوى فيها، ناهيك بالعقدة الأساسية المتمثلة في مطالب (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح") العماد ميشال عون ولا سيما منها حصوله على 12 وزيراً وحقيبة الداخلية. أما العامل الآخر الذي يبدو خارج قدرة سائر الأطراف على التعامل معه، فيتمثل في القلق المتصاعد من المتغيرات الكبيرة المتسارعة على المستوى العربي وخصوصاً بعد التطورات التي شهدتها سوريا اخيراً والتي من شأنها أن تزيد حاجة دمشق إلى البقاء بعيدة راهناً من أي تدخل في الاستحقاق الحكومي اللبناني".

وأشارت هذه الأوساط إلى أنَّ "قوى الأكثرية تعتزم القيام بجولة مشاورات واسعة في الأيام القريبة سعياً إلى تفاهمات مقبولة، وخصوصاً بعدما برزت إلى العلن التباينات القائمة بين بعض أطرافها ورئيس الوزراء المكلّف بما يهدد جدياً صورة الأكثرية والمكسب السياسي الذي حققته باسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري".

السابق
اسمها علمنة..
التالي
لبنان: الأكثرية تتوقع ولادة الحكومة هذا الأسبوع