قيادي في 14 آذار: ميقاتي يعاني من أزمة حقيقية في بيئته.. والخروج من الوضع الحالي بيد “حزب الله”

نقلت صحيفة "السفير" عن قيادي في 14 آذار قوله إنه "على الجميع إعادة النظر في خطابهم وخطواتهم المقبلة"، معتبراً أن "الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يعاني من أزمة حقيقية في بيئته، وكل ما قيل عن نجاحه في تحييد طرابلس عن المشاركة في يوم 13 آذار تبيّن أنه لا يمتّ إلى الواقع بصلة، فمهمّته بتشكيل الحكومة تصعب يوماً بعد يوم واحتفالاً بعد احتفال".
وإذ أعرب عن ثقته بـ"الخطاب الجديد لقوى 14 آذار"، أكد القيادي عينه أن "الناس أصبحوا متمسكين بشعار إسقاط السلاح"، مصوّراً "الإشتباك على ما هو عليه: سنّي – شيعي"، وحمّل مسؤوليته "بالدرجة الأولى إلى "حزب الله" الذي يريد تغيير موازين القوى وإظهار الطوائف الأخرى بأنها مهزومة أمامه"، داعياً إياه إلى "المحافظة على صيغة العيش المشترك التي احترمها الرئيس سعد الحريري عندما كان في السلطة، أولاً عندما أعاد انتخاب الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس النيابي وثانياً عندما أعطى المعارضة الثلث المعطل في الحكومة، وهو ما لم يفعله "حزب الله"، الذي إستفز الأكثرية الساحقة من السنة بإبعاد الرجل الأقوى في الطائفة عن رئاسة الحكومة، لمصلحة الرئيس ميقاتي".
ورأى المصدر أن "الرهان على قدرة ميقاتي على سحب البساط من تحت الحريري يثبت فشله يوماً بعد يوم"، مشيراً إلى أن "قدرة ميقاتي واضحة ولا تتعدّى الحصول على كرسي نيابي من دون أن يملك قدرة تجييرية". وإذ حفظ المصدر لميقاتي "ميزة إنقاذ البلد من حالة التشنج التي كادت تودي إلى حرب لا تحمد عقباها"، أشار إلى أنه بـ"تكليفه، أنقذ البلد من حالة الاحتقان التي وصلت إلى أوجها بعد استقالة وزراء المعارضة من الحكومة، والتي كان أبرز وجوهها معلومات شبه مؤكدة نقلتها مؤسسات أمنية رسمية، حول احتمال تدخل "حزب الله" لفرض معادلة جديدة على الأرض وبقوة السلاح". وأكد المصدر أن "الخروج من الوضع الحالي، أصبح بيد "حزب الله" الذي عليه أن يفكر جدياً بتقديم أجوبة واضحة للذين يتخوفون من استعمال سلاحه في الداخل"، مضيفاً: "وهو بهذا فقط يمكنه أن يحمي سلاح المقاومة، ويعيده إلى حضن الإجماع اللبناني الذي بات يخلط بينه وبين سلاح الميليشيات الموجه إلى الداخل، بعيداً عن مقولة السلاح لحماية السلاح".
وأشار المصدر إلى أن "توزيع السلاح في الشمال لا يمكن أن يحمي سلاح المقاومة"، غامزاً من قناة ما أشار اليه الحريري عن تسليح "حزب الله" لمجموعات شمالية. كما جزم المصدر بأن "هذه المجموعات تتابعها القوى الأمنية عن كثب، وهي حسب معلوماتنا قدّمت نصيحة للحزب بالتوقف عن تمويلها"، معتبراً بأن "معظمها ينتفع من "حزب الله" ويدين بالولاء لسعد الحريري". وختم المصدر مؤكداً أن "الحريري سيكمل معركته حتى النهاية"، لافتاً إلى أن "البلد محكوم بالتسويات"، من دون أن يستبعد أن "تأتي هذه التسوية من جانب سوريا التي يحيّدها الحريري عن معركته الداخلية".

السابق
لوحة مفاتيح جديدة لرواد الفيس بوك
التالي
مصادر سليمان: لا جديد يذكر حول تشكيل الحكومة.. وعملية التأليف مستمرة