الجراح: السعودية دوماً إلى جانب لبنان..وايران ترسل السلاح لتخريب البلد

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح أنه " رد الناس في 13 آذار رسالة لكل من يعنيهم الامر للقول بأنهم متمسكون بثوابتهم واستقلالهم وحريتهم والمحكمة الدولية والعدالة، ورفض منطق السلاح وهيمنته ووصايته على القرار السياسي"، لافتاً إلى أن آليات رفض السلاح ستكون سلمية وديمقراطية، لأننا لا نريد أن نأخذ البلد الى مواجهات عنيفة ومسلحة يريد الطرف الآخر استدراجنا لها.
الجراح، وفي حديث لصحيفة "المستقبل"، لفت إلى "أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي هو إبن طرابلس ويجب أن يقرأ رسالة 13 آذار بهدوء وتروٍّ، وأن لا يضيّع البوصلة"، معرباً عن اعتقاده بأن الحكومة ستكون من لون واحد وحزب الواحد"، وحذر الجراح ميقاتي من نتائج هذا الامر على المستويين العربي والدولي.

وفي سياق متصل، عبر الجراح عن أمله برئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي لن يوقع على مرسوم حكومة اللون الواحد، وقال إن "الرئيس بعد مشهد 13 آذار سيدرس الامر بتروٍّ وسيتخذ القرار الحكيم والمناسب ولن يأخذ البلاد الى نظام الحزب الواحد وتكريس الانشقاق الوطني وضرب الوحدة الوطنية".

إلى ذلك، أكد أن "زيارة الرئيس سعد الحريري الى طرابلس هي في السياق الطبيعي لأن أهلها زاروه في 13 آذار، وكان من واجبه رد الزيارة ليقول لهم شكراً مباشرة وفي مدينتهم ، شكراً على تأكيد ثوابتهم وولائهم لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وشدد الجراح على أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والمملكة العربية السعودية بشكل عام، لم تكن يوماً إلا بجانب كل فئات الشعب اللبناني، في أوقات السلم والحرب، لافتاً إلى أن السعودية أنهت الحرب الاهلية من خلال رعايتها اتفاق الطائف، ووقفت إلى جانب لبنان في مرحلة إعادة الاعمار وخلال حرب تموز، ووضعت مبالغ في مصرف لبنان حين هدد وضعنا الاقتصادي لإنقاذ الليرة اللبنانية ولقمة عيش جميع اللبنانيين.
وقال "لم تنظر المملكة يوما الى الشعب اللبناني كفريقين بل كبلد و دولة و شعب واحد، أن المجتمع العربي هو من يقف دائماً إلى جانب لبنان بينما الاطراف الاخرى كانت تتفرج، فهي لم ترسل يوماً صواريخ الى لبنان ولم تتعاون مع فئة ضد أخرى، ولم ترضَ يوما أن نكون من يوجه السلاح الى صدور الفريق الآخر"، وتابع "يجب التمييز بين الصديق الحقيقي وبين من يريد تحويل لبنان الى ساحة صراع أقليمية لمصالحه الخاصة على حساب لبنان".
ورأى الجراح أن هناك قوى إقليمية وعلى رأسها إيران، تريد ان يبقى هذا البلد ساحة صراع مفتوحة لغاياتها الخاصة ولا ترسل لنا إلا السلاح الذي سبب بخراب البلد بعدما توجه الى الداخل.

السابق
ما لن يُكتب للبطريرك الراعي
التالي
“جمعية الحنان” تستضيف طلاباً ضمن برنامج الدمج المدرسي